البندورة الحورانية على الطريق

05-05-2020

البندورة الحورانية على الطريق

خططت مديرية زراعة درعا لزراعة نحو3549 هكتارا بالبندورة للموسم الحالي لتامين حاجة المواطنين والمعامل ، متوقعة ان يتجاوز الانتاج نصف مليون طن كتقدير اولي ..

حيث تعتبر زراعة البندورة من أشهر المحاصيل الزراعية في مدن طفس ونوى وجاسم وانخل نظرا لارتباطها بأشهر الأصناف المعروفة بمذاقها المتميز وجودتها العالية واستعمالاتها المختلفة في المائدة والطبخ وصناعة مربى البندورة والكتشب.

يقول المهندس عبد الفتاح الرحال مدير زراعة درعا إن مناطق طفس ونوى وجاسم وداعل وبلدات حوض اليرموك تحولت الى قبلة الاستثمار الزراعي مجددا بعد عودة الامان لها وأثمرت زراعتها مزيدا من فرص العمل وتراكم الخبرات اللازمة لجميع أبناء القرى المجاورة الراغبين في استثمار مساحات كبيرة من أراضيهم في زراعة البندورة والتي لاقت اهتماما ملحوظا من قبل الجهات المعنية أيضا من خلال زيادة مساحة الأراضي المزروعة واختيار أصناف متميزة ومرغوبة في الأسواق الداخلية والخارجية إضافة إلى إتباع التقنيات الزراعية الحديثة كاستخدام طرق الري الحديثة وبرامج التسميد والمكافحة التي تعتمد على التقليل من الأسمدة والمبيدات المعدنية والكيميائية للحصول على منتج زراعي نظيف بيئيا ومطلوب في الأسواق العربية والأجنبية .


من جهته المهندس بسام الحشيش رئيس دائرة الانتاج النباتي أشار إلى أن إنتاج محافظة درعا من البندورة كبير ويغطي في ذروة الإنتاج مناطق واسعة من سورية حيث بلغت المساحة المزروعة بالمحصول خلال الموسم الماضي4007 هكتارات متجاوزة الخطة البالغة 2894 هكتارا بينما بلغ الإنتاج نحو 440770 طنا وان انتاج هذا الموسم سيتجاوز النصف مليون طن كتقدير اولي ..مبيناً أن المزارعين باشروا اوائل شهر نيسان الماضي بزراعة البندورة للعروة الرئيسية حيث تتربع مدينة طفس على المركز الأول في زراعة المحاصيل والخضار والفواكه بالمحافظة ويعمل بها القسم الأكبر من السكان وتستقطب عمالة زراعية من محافظات أخرى حيث ينتج هكتار البندورة حوالي 200 طناً نتيجة الرعاية الجيدة واستخدام أصناف ذات انتاجية عالية بوحدة المساحة ..وقال الحشيش ان العروة الباكورية من البندورة المزروعة بحقول وادي اليرموك هي حاليا في بدء طور الانتاج وستساهم في توفير كميات من حاجة المحافظة وبالتالي تراجع اسعارها بشكل ملحوظ مقارنة مع أسعار القادمة من الساحل حاليا بسبب ارتفاع نفقات الشحن ..موضحاً أنه بعد عدة أسابيع سيتم البدء بزراعة البندورة للعروة التكثيفية والتي يستمر انتاحها حتى تشرين الثاني 

وأوضح مدير الارشاد الزراعي المهندس محمد فيصل الشحادات أن نسبة التحول للري الحديث وصلت في بعض مدن المحافظة مثل جاسم ونوى وانخل وطفس إلى نحو 100 بالمئة بالنسبة للخضار والفواكه لافتا إلى أن مديرية الزراعة تقدم الخدمات المطلوبة لتطوير زراعة البندورة والخضار وتذليل المعوقات التي تواجه الفلاحين علما ان هذه المدن تنتج نحو 80 بالمئة من البندورة ونحو 70 بالمائة من الخضار إضافة إلى كميات كبيرة من البطاطا على مستوى المحافظة .

وأشار الشحادات إلى أن محافظة درعا تحتل المرتبة الأولى بإنتاج البندورة المكشوفة على مستوى سورية حيث تراوح الإنتاج مايقارب 50 بالمئة من اجمالي انتاج سورية حسب تقديرات وزارة الزراعة ..

وقال المزارع منصور عثمان أن زراعة البندورة بدرعا تعتبر ظاهرة اجتماعية واقتصادية تأخذ طابعا تراثيا لدى معظم مزارعي المحافظة يتوارثها الآباء عن الاجداد كونها تؤمن فرص عمل ومصدر رزق لجميع أفراد العائلة لافتا إلى أن تطبيق المزارعين للتقنيات الحديثة واستخدامهم لشبكات الري الحديثة أسهم في زيادة انتاجية الوحدات المساحية والتي وصلت في حقول مدينة طفس إلى أكثر من 20 طنا للدونم الواحد.

ونوه اديب المصري أن أهم العوامل الرئيسية والظروف المناسبة التي اسهمت في النهضة الزراعية بشقيها النباتي والحيواني وزيادة كفاءاتها الإنتاجية يعود إلى توفر قناعات راسخة لدى المزارعين باهمية العمل الزراعي ودوره الكبير في تنمية الاقتصاد الوطني وتحسين المستوى المعيشي لهم موضحا أن غالبية السكان متمسكون بالعمل الزراعي بصرف النظر عن المراكز الوظيفية التي يشغلونها أو الشهادات العلمية التي يحملونها .

ونوه محمود العلي أن تكلفة زراعة دونم البندورة وصلت هذا الموسم لاكثر من 350 الف ليرة بسبب غلاء مستلزمات الزراعة من بذار واسمدة وادوية زراعية وشبكات ري وضمانة ارض وحراثة واجور يد عاملة ..مؤكدا ان المحروقات والاسمدة ليست كافية ويجب توفيرها بالوقت المناسب بأسعار مناسبة للمزارعين .

وبين المزارع مروان احمد أن أسعار البندورة الحورانية عندما يبدأ موسمها تتراجع بشكل كبير ويصبح سعر صندوق البندورة الحورانية بسعر كيلو غرام من القادمة من الساحل كما حصل منذ عدة أيام ووصل سعرها إلى الف ليرة ممايشكل مصدر قلق للمزارعين .

وأشار احمد حجازي عضو اتحاد فلاحي درعا إلى مقترحات مزارعي المحافظة ومن ضمنها تامين مستلزمات الإنتاج وتوفير الاسمدة والمحروقات والادوية الزراعية بالوقت المناسب وإعادة النظر باسعارها والتوسع في اقامة مراكز التوضيب والفرز والتشميع في مراكز الانتاج والعمل على انشاء هيئة تصديرية فاعلة على مستوى القطر وتعنى بشكل خاص بتصدير محصول البندورة والمشاركة المستمرة والدائمة في المعارض الزراعية الداخلية والخارجية والتركيز على دور الترويج والدعاية وعرض الافلام الوثائقية حول اهمية البندورة كمادة غذائية مفيدة والعمل الجاد على تطوير المرافق التسويقية والمنافذ التصريفية في أسواق الهال والجملة.

 


ثورة أون لاين – جهاد الزعبي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...