الكونغرس يدعم قوات عباس بـ 60 مليون دولار
أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن موافقة الكونغرس على منح الرئاسة الفلسطينية 60 مليون دولار كمساعدات أمنية جاءت بعد «مفاوضات طويلة» بين ادارة الرئيس جورج بوش ومجلس النواب، واضطرت فيها وزارة الخارجية الى تخفيض المبلغ بنسبة 30 في المئة بعد ضغوط من النواب وبعد التغييرات التي طرأت على هيكلية الأجهزة الأمنية اثر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأفاد المسؤول أن المساعدة التي كان الكونغرس قد جمدها لأكثر من ثلاثة شهور ستستخدم في الانفاق على حرس الرئاسة الخاص بالرئيس محمود عباس وتدريب القوات الأمنية التابعة له، اضافة الى أمن المعابر والامداد والنقل والتموين ومعدات الاتصالات وغير ذلك من مجالات الانفاق. وأشار المسؤول الى أن القسم الأكبر سيتم انفاقه على الجهة الفلسطينية من معبر كارني على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل والمخصص للحركة التجارية، وذلك لتحسين حركة المرور وتسريع عمل الأجهزة الأمنية هناك. كما سيخصص مبلغ ثلاثة ملايين دولار لمكتب مستشار الأمن القومي محمد دحلان.
وأكد المسؤول أن المساعدة هي أمنية بحت وخضعت للكثير من التدقيق من جانب أعضاء الكونغرس لمنع وصولها الى حركة «حماس»، خصوصا بعد التغييرات التي طاولت هيكلية الأجهزة الأمنية والتوزيع الجديد في الصلاحيات على هذه الأجهزة اثر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وتم خفض قيمة المساعدة من 86 مليون دولار الى 60 مليونا استجابة لضغوط الكونغرس، ولتضاف بذلك الى الـ 463 مليون دولار التي منحتها ادارة الرئيس بوش الى الفلسطينيين خلال العام الماضي 2006.
وتعتبر الولايات المتحدة حركة «حماس» تنظيما ارهابيا ولا يمكن بموجب القانون الاميركي ان تذهب أموال دافعي الضرائب الى تنظيم مثلها.
جويس كرم
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد