أوضاع مأساوية وكارثية تهدد النازحين بسبب العدوان التركي
لا تزال منطقة شمال شرق البلاد تشهد أوضاعاً إنسانية كارثية، بسبب العدوان التركي والانتهاكات التي تعمد التنظيمات الإرهابية الموالية لنظام رجب طيب أردوغان إلى ارتكابها في مدينتي تل أبيض ورأس العين المحتلتين.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه رصد تفاقم أزمة النازحين إلى مناطق مختلفة من شمال البلاد، وسط عدم تقديم أي مساعدات من جانب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، ما دفع عدداً كبيراً من العائلات إلى النزوح نحو المدارس أو المبيت في العراء بسبب العدد الهائل للنازحين.
وأكد، نقلاً عن مصادر، أن أوضاع النازحين في منطقة الرقة مأساوية، حيث إن الخيام أصبحت هالكة في ظل عدم تقديم أي دعم من مفوضية اللاجئين.
ونقل «المرصد» عن المصادر: «هناك خطة لإنشاء مخيمين جديدين، وكذلك كان هناك مخيم نوروز الذي كان يؤوي اللاجئين الإيزيديين من سنجار، حيث هناك نية لإعادة تشغيله وتأهيله، وقد ذهبت أكثر من 25 عائلة حتى الآن إلى ذلك المخيم.. الأوضاع الإنسانية كارثية، ما دفع النازحين إلى المبيت في العراء بينما الأمطار تتساقط على رؤوسهم».
وأكدت المصادر، أن «موجات النزوح إلى الرقة لا تزال مستمرة، وسط أوضاع إنسانية صعبة تعانيها بعض العوائل النازحة إلى المدينة وريفها، وبشكل عام، استوعب الأهالي الجزء الأكبر من النازحين من رأس العين وتل أبيض، حيث تعمل مجموعات انطلاقاً من مبادرة شخصية على توزيع السلات الغذائية والبطانيات ومراتب للنوم وغيرها، كما أن لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل بالمنطقة تعمل على توفير المساعدات من خلال التواصل مع المنظمات المحلية من أجل تقديم مساعدات للنازحين».
وأشارت المصادر إلى أن هناك الآلاف من النازحين جاؤوا من المناطق الحدودية إلى الرقة، ولا تزال حركة النزوح مستمرة حتى الآن بسبب الانتهاكات التركية، حيث تنفذ التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي عمليات خطف وسرقة وسلب ونهب. وفي تل أبيض تحديداً، هناك انتهاكات هائلة ضد المدنيين.
وعن الوضع في مدينة الحسكة، قالت مصادر إن أكثر من 150 ألف شخص باتوا بلا مأوى ولا تتوافر لديهم احتياجاتهم اليومية، كما أن أغلبهم باتوا يعيشون في المدارس.وأضافت: «الأهالي ينزحون حالياً إلى تل تمر رغم أنها لا تبعد كثيراً عن خط الجبهة ولا تزال معرضة للخطر، وحسب المعلومات هناك ما يزيد على 2500 عائلة من العرب والأكراد والسريان نزحوا إلى تل تمر بعدد يصل إلى 12 ألف شخص، بينهم 400 عائلة نزحوا منذ صباح أمس بسبب المعارك الدائرة في محور العريشة ومحاور أخرى بمنطقة أبو رأسين».
وطالب «المرصد» المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين، والتي تهدف إلى إجبارهم على النزوح وتهجيرهم من مناطقهم التي يحتلها النظام التركي وإرهابييه حالياً.
كما طالب المنظمات الدولية بالتدخل لمساعدة عشرات الآلاف من النازحين، الذين يواجهون خطراً هائلاً في الفترة الراهنة، وخصوصاً مع دخول فصل الشتاء ومبيت آلاف النازحين في العراء دون مأوى.
الوطن
إضافة تعليق جديد