اعتزال المشاهير .. قرار نهائي أم “بروباغندا” و “ترند”
يتنافس مشاهير الفن والإعلام مؤخراً فيما بينهم وكأنه “سباق مارثواني”، على إعلان “اعتزالهم” عقب أي أزمة يتعرضون لها، نفسية، عاطفية، اجتماعية وربما “مزاجية”، ليتراجعوا عن قرارهم بزوال “أزمتهم” بعد عدة أشهر أو حتى 48 ساعة.
ويعتبر اعتزال الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب (37 عاماً)، هو الأقصر في التاريخ، حيث لم يتجاوز الـ48 ساعة، بعد أن أعلنت في تسجيل صوتي سنة 2016 أنها “تعتزل الفن في قرار لا رجعة عنه” إلا أنها تراجعت بعد يومين “احتراماً لجمهورها العاشق ورغبة زملائها الفنانين”، على حد قولها.
وذكرت بعض التسريبات حينها، أن قرار شيرين نتج عن تعرضها لأزمة عاطفية ومادية عقب تعرضها لحادثة نصب بمبلغ مليون دولار.
وأعلنت الممثلة أمل عرفة عن اعتزالها في شهر حزيران الماضي، بعد عرض لوحة لها في مسلسلها الرمضاني “كونتاك” أثارت جدلاً واسعاً حولها، وإلغاء إحدى الإذاعات السورية الخاصة لقاء مباشر على الهواء معها قبل ساعات من موعده.
وقالت عرفة حينها: “سأترك الفن لأهله هذا آخر كلام عندي، أشعر بالقرف النهائي”، ليزول قرفها بعد أقل من شهر وتتراجع عن قرارها، وتعلن مباشرتها بكتابة مسلسل جديد، إضافة لإضافة لإطلاقها قناتها الرسمية على منصة “يوتيوب”.
وأثار قرار اعتزال المغنية اللبنانية إليسا الأسبوع الماضي الشكوك حول مصداقيته، حيث اعتبر البعض نوع من الدعاية لألبومها القادم، مرجحين أنها تتبع أسلوباً ترويجياً قبل طرح جديدها الغنائي، لاسيما أنها أعلنت مرضها بسرطان الثدي بالتزامن مع طرح ألبومها بالأسواق عام 2018.
وغردت إليسا (48 عاماً )على “تويتر”: “ألبومي القادم سيكون الأخير، لم أعد قادرة على الاستمرار في مجال مليء بالعصابات”، علماً أنها جنت من هذا العالم ملايين الدولارات على مدى 20 عاماً، من عقود إنتاج وإعلانات وحفلات.
وآخر “صيحات الاعتزال” كان مع الإعلامية المصرية، ريهام سعيد، السبت 24 آب حيث أعلنت اعتزالها العمل الإعلامي وتفرغها لتربية بناتها، بعد إيقاف برنامجها وقرار المجلس الأعلى للإعلام المصري إحالتها للتحقيق على خلفية حلقة هاجمت فيها النساء البدينات معتبرتهن “مشوهات للمنظر”.
وكتبت سعيد على “انستغرام”: “عشت 16 عاماً أخدم الناس، جاء الوقت الذي ارتاح فيه مع زوجي وبناتي وأتقرب من الرب”.
ويعتبر برنامج سعيد “صبايا” هو ثاني برامجها التي يتم إيقافها، بعد “صبايا الخير” الذي أوقف سنة 2016 بعد تقديمها حلقة عن التحرش اتهمت على خلفيتها بـ”انتهاك خصوصية فتاة مُتحرش بها”.
يذكر أن الشائع في العمل الفني أن قرار الاعتزال كان يأتي نوعا من احترام الفنان لتاريخه وجمهوره ومسيرته الفنية بعد أن قدم كل ما يملك من طاقات وإمكانيات، إلا أنه اليوم أصبح “موضة” يتبعها كل من يمر بأزمة ما، والبعض يستغل “الاعتزال” لتسويق اسمه وترويجه وجعله “ترند” رقم واحد على وسائل التواصل الاجتماعي.
الخبر
إضافة تعليق جديد