«قسد» عاجزة عن ضبط الفلتان الأمني وتواصل حملات الاعتقال!
فيما لا يزال الفلتان الأمني يقض مضجع مناطق سيطرتها، واصلت الميليشيات الكردية تنفيذ عمليات الدهم والاعتقال بحق المدنيين بحجة انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، بالترافق مع مواصلة تقديم «التحالف الدولي» المزعوم الدعم العسكري للميليشيا، وأنباء عن توقف الأخيرة عن حفر الأنفاق على الحدود السورية التركية، دون معرفة الأسباب!.وفي ظل الفلتان الأمني المسيطر على مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شرق نهر الفرات، أقدم مسلحون مجهولون، أمس، على تفجير «مشفى السلام» في قرية الشيخ حمد جنوب بلدة مركدة بمحافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة الميليشيا، وذلك بعد زرع عبوات ناسفة، أدت إلى تدميره، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
من جهة ثانية، واصل «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تقديم الدعم العسكري واللوجستي لميليشيا، حيث ذكرت وكالات معارضة بأن «التحالف» أرسل ليل الإثنين – الثلاثاء، تعزيزات عسكرية إلى قواعده العسكرية في محافظة الحسكة.
ونقلت الوكالات عن مسؤول إعلامي في الميليشيا يلقب «دمهات حكسة» قوله: «إن قرابة 100 شاحنة تحمل آليات عسكرية ومعدات لوجستية، دخلت من إقليم كردستان العراق عبر معبر «سيمالكا قرب بلدة المالكية بالحسكة واتجهت إلى القاعدة العسكرية الأميركية في منطقة تل بيدر».
وكان «التحالف» أرسل في 12 تموز الماضي، قافلة تضم عشرات الشاحنات المحملة بالمعدات العسكرية والمواد اللوجستية إلى قاعدته في تل بيدر، سبقها إرساله 250 شاحنة تقل مساعدات عسكرية ولوجستية إلى القاعدة ذاتها.
ويدأب «تحالف واشنطن» على إدخال المساعدات العسكرية من قواعده المنتشرة في العراق إلى قواعده التي أقامها بشكل غير شرعي في سورية ليقدمها إلى «قسد» التي ترتكب أفضح الانتهاكات بحق المدنيين بحجة محاربة خلايا داعش وسوقهم إلى ما يسمى «التجنيد الإجباري» الذي أدى إلى هروب آلاف الشبان من المنطقة.وأول من أمس، نقل موقع «الخابور» الالكتروني: أن طفلاً يبلغ من العمر 13 عاماً استشهد بعد استهدافه من دورية تابعة لميليشيا «قسد»، في قرية الغرب التابعة لمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وأوضح الموقع، أن الدورية داهمت منزل عائلة الطفل بهدف سحبه لـــ»الخدمة العسكرية» (التجنيد الإجباري) لكنه هرب، فقام العناصر بإطلاق النار عليه.وأشار إلى أن مسلحي الدورية أطلقوا النار على مجموعة من الأهالي أثناء قيامهم بإسعاف الطفل، ما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص بجراح.
على صعيد آخر، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر إعلامية تأكيدها أن ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» توقفت عن حفر الأنفاق برأس العين شمال الحسكة، وجمعت المعدات الثقيلة المختصة بالحفر ونقلتها إلى جنوب المدينة، دون أن تذكر الأسباب.
جاء ذلك بعد أن أعلنت في الثامن من الشهر الجاري كل من واشنطن وانقرة الاتفاق على «إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء «ما تسمى المنطقة» الآمنة شمال سورية»، في مؤشر واضح على تخلي أميركا عن حلفائها «الميليشيات الكردية» التي طالما تشدقت بأنها تدعمهم ولن تتخلى عنهم، وينبئ بتطورات خطيرة قد تشهدها مناطق شرق الفرات.
أما في محافظة الرقة، فقد شن نحو 150 مسلحاً من ميليشيا «قسد» وقوات خاصة أميركية تابعة لـــ»التحالف الدولي» وبدعم من طائرات التحالف، حملة مداهمات في الحي الثاني بالقرب من الإطفائية بمدينة الطبقة، حيث اعتقلوا شخصين على الأقل بزعم أنهما من خلايا داعش، حسب «المرصد» الذي ذكر أن ميليشيا «الأسايش» اعتقلت 3 شبان في حَّي الدرعية غرب مركز المدينة وذلك بتهمة «اغتيال مسلحين من قسد» كما قامت بتفتيش منازلهم وسط استنفار أمني كثيف في مدينة الرقة.
بموازاة ذلك، اختطف مجهولون أمس، الطفل عيسى البالغ من العمر سبعة أعوام من أمام منزله في حي البياطرة بمدينة الرقة، دون توفر معلومات إضافية، وفق ما نقلت وكالات معارضة عن مصادر محلية، وذلك بعد أن اختطف مجهولون أول من امس، طفلة وشقيقها في قرية الكنطري غرب الرقة، وسبق ذلك اختطاف فتاة من مخيم عشوائي قرب الكرمنجي السبت الماضي.
وتتكرر عمليات الخطف في محافظة الرقة بهدف الحصول على فدية مالية، إضافة إلى إمكانية حدوث ذلك من أجل القيام بتجارة الأعضاء البشرية من الميليشيات الكردية.
الوطن
إضافة تعليق جديد