«واشنطن بوست»: عودة مئات الدواعش إلى العراق بعد فرارهم من سورية

23-07-2019

«واشنطن بوست»: عودة مئات الدواعش إلى العراق بعد فرارهم من سورية

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين هربوا من الهزيمة في سورية يعبرون مرة أخرى الحدود إلى العراق، ليعززوا بذلك عمليات إرهابية على مستوى منخفض حيث تقوم الجماعة الآن بشن هجمات في شمال ومنتصف البلاد.

ونقلت الصحيفة عن المحلل الأمني الذي يقدم المشورة للحكومة العراقية ووكالات الإغاثة الأجنبية هاشم الهاشمي: إن حوالي ألف مقاتل قد عبروا الحدود إلى العراق على مدار الأشهر الثمانية الماضية، أغلبهم في أعقاب انهيار داعش في آذار الماضي.

وتمكن الجيش العربي السوري العام الماضي من هزيمة تنظيم داعش في أغلب المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم في جنوب ووسط البلاد وطرده منها، بينما زعمت أميركا و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» أنها هزمت التنظيم في شمال وشمال شرق البلاد، وسط تأكيدات أن اتفاقات جرت بين التنظيم من جهة و«التحالف الدولي» و«قسد» من جهة ثانية للخروج بأمان من المناطق التي كان يسيطر عليها في شمال وشمال شرق سورية.

ولا تزال هناك فلول لتنظيم داعش يلاحقها الجيش العربي السوري في البادية الشرقية.

وذكرت الصحيفة، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن هؤلاء الدواعش، وأغلبهم من العراقيين الذين تبعوا التنظيم إلى سورية، يعودون إلى وطنهم للانضمام إلى خلايا داعش التي تتعمق في المناطق القروية الوعرة مدعومة بمعرفة قوية بالتضاريس، بما في ذلك الأنفاق المخفية وغيرها من أماكن الاختباء.

وأوضحت «واشنطن بوست»، أن هؤلاء الدواعش يتحركون تحت غطاء الظلام لتنفيذ هجمات قناصة وتفجيرات بدائية في الطريق عدة مرات في الأسبوع، وغالباً ما تكون هجماتهم التي تحدث خارج المدن الكبرى انتهازية وتستهدف بشكل أساسي قادة المجتمع أو القوات الأمنية المشاركة في جهود اجتثاث الإرهابيين.

وأسفر في وقت سابق من الشهر الجاري تفجير إرهابي في مدينة كركوك عن مقتل اثنين من متسلقي الدراجات البخارية، بينما وقع هجوم إرهابي آخر في ديالا في شرق العراق استهدف مقاتلين يقومون بمطاردة مسلحي داعش.

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة داعش في كانون الأول 2017 ، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الذي احتل نحو ثلث البلاد معلناً إقامة ما سماها «خلافة إسلامية».

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول داعش في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم ومسلحيه الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سورية للتصدي لمحاولات تسلل مسلحي التنظيم الإرهابي المتكررة.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...