الاتصالات تُشكل ( فريق مشغلي الشبكات ).. والهدف تحسين جودة الإنترنت في سورية !!
كشفت مديرة الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة في وزارة الاتصالات فاديا سليمان عن توجّه وزارة الاتصالات إلى تشكيل «فريق مشغلي الشبكات» بهدف خلق نقطة تبادل للانترنت، معتبرة أن هذه الخطوة فرصة لتحسين جودة خدمات الشبكة في سورية، وفرصة لجذب استثمارات متعلقة بخدمات الاتصالات أيضاً من جهة أخرى.
وأوضحت أن هذه الفكرة تساعد على الوصول لنقاط تبادل أخرى خارجية، إذ يمكن الاستفادة من إمكانيات المحتوى الرقمي الموجودة لدى تلك النقاط، باعتبار أن نقطة خدمة الانترنت يتم وضع فيها كل البيانات من مقدمي المحتوى.
وبيّنت أن هذا الأمر يسهّل الوصول إلى خدمة في نقطة واحدة، ويتم تزويد كل المزودين للخدمة للاستفادة من هذا المحتوى المطلوب، مما يخفف من التواصل الكبير داخل النقطة الواحدة لجميع المزودين بالمحتوى المطلوب للخدمة.
ولفتت إلى أنه من الممكن أن يتم الاتفاق مع مزودي المحتوى الخارجي مثل «فيسبوك» أو «جوجل» أو «إنستغرام» وغيرهم، ليضعوا خدماتهم في الموقع السوري، مما يخفّف من الحاجة إلى الدارات الدولية.
ولفتت إلى أن هذا التحول لا يخفف من المشكلات الكثيرة التي تتعرض لها شبكات الانترنت، ولكن تخفف من بطء الوصول إليها، وتقلل من استهلاك كبير للدارات الدولية الكبيرة للحصول على الخدمات، ويصبح مقدمو خدمات الفيسبوك أو الجيميل قادرين على معرفة اهتمامات المجتمع السوري ليكونوا قادرين على وضع الخدمات المحتوى التي تهم المجتمع السوري بالدرجة الأولى.
وأوضحت أن تخفيف استهلاك المسافات على الدارات الدولية يمكّن مقدمي المحتوى أن يستثمرون في سورية أي جذب استثمارات لمقدمي المحتوى في مجال الاتصالات بعد إنهاء حالة العقوبات الاقتصادية.
وبينت سليمان أن الهدف من تشكيل «فريق مشغلي الشبكات» هو إيجاد قناة للحوار بين جميع الأطراف المعنية بالشبكات المحلية وخدماتها من مشغلي الاتصالات ومطوري البرمجيات والتطبيقات والأكاديميين في سورية.
واعتبرت أن الفريق يشكّل مساحة حوار مشتركة بين المهتمين في تطوير الشبكات في سورية، سواء لجهة بنية الشبكة أو لجهة الخدمات المقدمة على الشبكة سواء هي خدمات محتوى أو خدمات بشكل عام أو لجهة الأشخاص المعنيين بهذه الشبكة وأمن المعلومات المتعلق بها.
وأكدت أن هذه المساحة ليس لها شكل حكومي واضح ولا تديرها الحكومة مباشرة، إذ يبقى جميع الأطراف فيها بمستوى واحد لتحقيق هدف الفريق للأطراف المعنية في خدمات الشبكة وأمنها، إضافة إلى التواصل مع الخارج كشبكة مشغلي اتصالات الشرق الأوسط التي تعد إحدى القنوات الكبيرة التي يتم فيها حوار ما بين جميع هذه الأطراف على مستوى الشرق الأوسط، مبينة أن هذا الفريق طريقة لتمثيل سورية في هذا النوع من الشبكات الخارجية أو بشبكات بدول الجوار ودول المنطقة ليصار هناك إلى تبادل الخبرات الموجودة لديها.
وأشارت سليمان إلى أن الاجتماع الذي عقد الأسبوع الفائت هو اجتماع صفري أي تمهيدي لإطلاق الفريق، موضحة أنه من الممكن أن تعقد اجتماعات أخرى تخصصية في مواضيع معينة لتبادل الأفكار التي يمكن أن تدرس.
وأوضحت أنه حسب التجارب العالمية سيعقد اجتماع سنوي مرة واحدة لمناقشة كل الشبكات الموجودة في سورية، سواء الاتصالات الأرضية أو الخلوية والشبكات الحكومية، مثل الشبكة الحكومية الآمنة أو ما شابها، وبحث آلية تطويرها، ورفع جودة أمن المعلومات، والارتقاء بها، مبينة أن يتم ذلك من خلال اجتماعات مكثفة وورش عمل أخرى، الهدف منها طرح أفكار من جميع الأطراف وطرح نشاطات متعلقة بالتدريب يقوم بها متطوعون من الشبكات أو تدريب مدربين لإحياء الخبرات الموجودة في سورية ولمعرفة الخبرات وإعادة إحيائها للاستفادة منها
الوطن
إضافة تعليق جديد