مضادات الجيش السوري تدمر 4 طائرات مسيرة حاولت استهداف مهبط مروحيات غرب حماة
تصدى الجيش السوري لهجوم بالطائرات المسيرة (درون)، شنته التنظيمات الإرهابية المسلحة باتجاه مواقعه في بلدة جب رملة بريف حماة الغربي، يوم السبت.
وقال مراسل "سبوتنيك"، أن أصوات إطلاق نار كثيف سمعت بريف حماة الغربي ناتجة عن استهداف مضادات الدفاع الجوية لطائرات مسيرة حاولت الاقتراب من منطقة جب رملة، غرب حماة، تم التعامل معها واسقاطها في المنطقة.
وذكر مصدر عسكري أن قوات الجيش السوري اشتبهت مساء السبت بأجسام غريبة في أجواء محيط بلدة جب رملة غرب حماة، حيث تعاملت معها عبر مضادات الدفاع الجوي ما أدى لإسقاط 4 طائرات مسيرة تابعة للمجموعات المسلحة، حاولت استهداف مهبط طيران مروحي في المنطقة.
وكانت قوات الجيش السوري تعاملت صباح السبت مع طائرة مسيرة حاولت مهاجمة المنطقة ذاتها وأرغمتها على الانسحاب.
وكانت مصادر مطلعة في ريف إدلب، كشفت أن هيئة تحرير الشام حصلت العام الماضي على مئات الطائرات من دون طيار وصلتها عبر الحدود التركية، حيث تسلمت نهاية شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي مئة من طائرة دون طيار صغيرة الحجم، عن طريق أحد التجار الأتراك، تم نقلها من بلدة حارم الحدودية، إلى أحد مقرات الهيئة في بلدة معرة مصرين.
وقالت المصادر، إن المقر الذي وصلت إليه الطائرات الجديدة يُعرف بأنه مقر للإرهابيين المغاربة، حيث سلمت إلى مسلحين من الجنسية المغربية والليبية يعملون بإشراف خبير بريطاني على إجراء تعديلات على هياكل هذه الطائرات، لتصبح أخف وزنا، إضافة إلى تعديلات أخرى لتزويد الطائرات بحوامل للقذائف.
ولفتت المصادر، إلى أن بعض الفنيين المستخدمين في تعديل "الدرونات" هم من "المهاجرين" الذين قدموا في وقت سابق إلى المنطقة، هربا من العراق ومن مدينة الرقة السورية.
وكان تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) نقل نهاية شهر أغسطس / آب الماضي 200 طائرة درون (مسيرة، دون طيار) من منطقة سرمدا في ريف إدلب إلى مقر يتبع لتنظيم "جبهة النصرة" في حي المهندسين بمدينة إدلب، حيث عمل على تعديل هذه الطائرات خبراء أتراك وشيشان، لإدخال تعديلات فنية والكترونية عليها، ودخلت هذه الطائرات إلى الأراضي السورية عبر الحدود المشتركة مع تركيا عن طريق أحد التجار، وتم نقلها بعد التعديل إلى منطقتي جسر الشغور وريف حماة الشمالي.
جدير بالذكر أن عشرات الطائرات من دون طيار تم إطلاقها خلال الأشهر الماضية باتجاه الساحل السوري وباتجاه مواقع الجيش في ريف حماة الشمالي، حيث قامت الدفاعات الجوية الروسية والسورية بإسقاطها جميعا وإحباط محاولات هجومها باتجاه قاعدة حميميم الروسية وباتجاه المواقع العسكرية السورية.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد