عودة أكثر من 800 مهجر سوري من لبنان والأردن.
بالترافق عودة أكثر من 800 مهجر إلى الوطن، أكدت موسكو أمس أن العمل لتحقيق عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم مستمر بالتعاون مع دمشق، على حين أعربت عمان عن أملها في بقاء الاهتمام الدولي بدعم هؤلاء المهجرين، لحين ما وصفتها بــ«توافر الظروف المناسبة التي تسمح بعودتهم».
وقال المركز الروسي للمصالحة في سورية أمس في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية: «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 809 لاجئين (مهجر) إلى الجمهورية العربية السورية من أراضي الدول الأجنبية، من بينهم 144 شخصاً من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 665 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب». وذكر المركز، أن 69 نازحاً عادوا خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل البلاد، وأن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري قامت خلال الـ24 ساعة الأخيرة بعملية تطهير من الألغام على مساحة 2.8 هكتار من الأراضي، وذلك في كل من مدينتي جاسم والحارة وبلدة كفر الشمس في ريف درعا وقرية عين الهول في ريف القنيطرة ومدينة دوما في ريف دمشق، إضافة إلى اكتشاف وتدمير 35 عبوة ناسفة.
على خط مواز، أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين خلال لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن العمل لتحقيق عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم مستمر بالتعاون مع الحكومة السورية وكل من يساعد على تحقيق هذا الأمر.
وأوضح زاسبكين، أن هناك العديد من العراقيل التي تواجه ملف عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم منها وجود جهات دولية تحاول منع هذه العودة.
من جهتها، نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن البطريرك الراعي قوله: «إن الإنسان خارج بلده هو أمر غريب، لا سيما أنهم في أغلبيتهم (المهجرين السوريين) يريدون العودة، وذلك بحسب الإحصاءات وبمعرفة من الجميع».
وأضاف: «على كل من يريد المساعدة، التركيز أولاً على تأمين الظروف المناسبة والسكن والمرافق، والشيء الثاني اتخاذ الإجراءات القانونية، لأنه نتيجة للحرب دمرت بعض الأحياء والمنشآت والممتلكات، لذلك يجب الإسراع في اتخاذ كل هذه الإجراءات ليكون الوضع طبيعياً من كل النواحي وهذا ما يجري اليوم في سورية».
من جهته، دعا المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم في تصريح نقلته «سانا» للتركيز على الوقائع والابتعاد عن التضليل لتحقيق الهدف الأساسي لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم والذي يصب في مصلحتهم ومصلحة الشعب اللبناني.
وقال: إن «أغلبية المهجرين يريدون العودة وذلك بحسب الإحصاءات التي جرت»، داعياً جميع الجهات إلى المساعدة وتأمين الظروف المناسبة لعودتهم ومشدداً على أن سورية تعمل على تأمين كل الظروف لتحقيق هذا الهدف.
وفي السياق، اعتبر رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز لدى لقائه وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة سكرتير لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة أوليفييه تشيغولوتي، أن بلاده عانت خلال العقود الماضية نتيجة الأزمات الخارجية سواء على شكل تدفق أعداد كبيرة من المهجرين أم على صعيد إغلاقات الحدود وتذبذب أسعار النفط والإمدادات»، معرباً عن أمله في بقاء الاهتمام الدولي بدعم ومساعدة المهجرين (السوريين) لحين ما سماها «توافر الظروف المناسبة التي تسمح بعودتهم لبلادهم»، وذلك بحسب وكالة «بترا» الأردنية للانباء.من جهة ثانية، أعلنت كلية «لومينوس» الجامعية التقنية البريطانية عن بدء التسجيل لمنحة دراسية في الدبلوم البريطاني ممولة من منظمة «اليونيسكو» (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) للطلاب السوريين في الأردن، وتشمل هذه المنحة المواصلات والدراسة بشكل كامل لمدة ثمانية أشهر، وتشمل الجنسية الأردنية والسورية في جميع التخصصات المطروحة، بحسب ما ذكرت بحسب مواقع إلكترونية معارضة. واشترطت المنحة أن يكون الطالب سوري الجنسية ويتوافر لديه البطاقة الأمنية الممغنطة الجديدة وبطاقة المفوضية للاجئين السوريين وأن يكون عمره بين 18 و30 سنة وأن يكون قد أنهى مرحلة الصف العاشر كحد أدنى.
الوطن
إضافة تعليق جديد