لا اتفاق نهائياً حول «الآمنة»… وقيادية كردية: الحل بحوار سوري – سوري
دعا رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، أكراد سورية إلى الحوار مع الحكومة السورية، وأن يجدوا حلاً في إطار سورية الموحدة.
وفي حديث لموقع «المونيتور» الأميركي، نبه بارزاني إلى أن أميركا ليس لديها مشروع واضح في سورية والمنطقة، وأشار إلى أن الوجود الأميركي مرتبط بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وكان هذا هو الغرض الأصلي لتدخلهم، على حد تعبيره.
وقال «الحقيقة هي أن الحكومة السورية ما زالت قائمة، ويجب على أكراد سورية أن يتحدثوا معها إذا ما أرادوا الحصول على حقوق معينة».
بارزاني الذي رأى بأن من مصلحة العراق أن يكون جاره السوري مستقراً، اعتبر أنه يمكن للروس أن يكونوا لاعبين رئيسيين في التفاوض بين الأكراد والحكومة السورية، محذراً من أن «أي دخول تركي لن يوفر أي حلول».
وأشار عضو مجلس الشعب ورئيس المبادرة الوطنية للأكراد عمر أوسي، إلى الحوار الذي جرى بين بعض الأطراف الكردية في شمال البلاد والحكومة السورية، وكشف عن حصول جولتين من المحادثات، لكن حصل دخول الأميركي على الخط لتخريب هذا الحوار، حيث هددتهم واشنطن في حال استمرار هذا الحوار، بأنها ستعطي الضوء الأخضر لتركيا لتنفيذ أطماعها.
وناشد أوسي الأطراف الكردية بعدم الرهان على المشروع الأميركي والرهان على دولتهم، وأن الممر الوحيد الأمن لهم هو عبر الحوار مع الدولة السورية، وإعادة الجيش العربي السوري لبسط السيطرة على الحدود، لافتاً إلى وجود محاولات لاستئناف الحوار، متمنياً أن تتكلل بالنجاح، ومبيناً في هذا الإطار أن التواصل لم ينقطع لكن هناك أمل بأن يسفر عن لقاءات مباشرة، «وبالنهاية الأكراد هم جزء من الوطن السوري وجزء من الشعب السوري».
على صعيد مواز، اعتبرت الأمينة العامة لـ«حزب سورية المستقبل» هفرين خلف، بحسب وكالة «ANHA»: أن «إيجاد الحل الأمثل للأزمة السورية هو بيد السوريين من خلال حوار السوري – السوري، يتفق عليه كافة السوريين».
إلى ذلك كشفت مصادر كردية مطلعة عن فحوى اللقاء الذي جرى أول من أمس بين سكرتير «الحزب الديمقراطي التقدمي» الكردي في سورية، عبد الحميد درويش، والسفير الأميركي السابق في البحرين وليام روباك، في القامشلي بريف الحسكة، لافتة بحسب وفق موقع «باسنيوز» إلى أن اللقاء تناول موقف الأحزاب الكردية مما تسمى «المنطقة الآمنة».
المصادر، قالت: إن الحراك الذي تقوم به واشنطن يهدف للتوصل لاتفاق مع جميع المكونات شرقي الفرات حول ما يسمى «المنطقة الآمنة»، ولفتت إلى عدم وجود أي اتفاق نهائي لآلية هذه المنطقة وتاريخ إنشائها.
الوطن-وكالات
إضافة تعليق جديد