لوحة فسيفسائية تفترش أرضية كنسية "حيط" بدرعا
تفترش أرضية كنيسة “حيط” بريف درعا الغربي لوحة فسيفساء في غاية الإبداع والإبهار وهي تتشكل من صور متنوعة نباتية وهندسية وحيوانية وإنسانية تعبر عن المستوى الذي وصل إليه فن صناعة الفسيفساء في الجنوب السوري.
والفسيفساء أحد الفنون القديمة التي استخدمت في تزيين أرضيات المباني واهتمت بتفاصيل الأشياء والخوض في أعماقها ليعبر عن قيم دينية وحضارية وفنية بأسلوب فني مؤثر.
كنيسة بلدة “حيط” التي تقع على ضفاف “وادي اليرموك” في منطقة صخرية بركانية متعرجة إلى الغرب من مدينة درعا بنحو 30 كيلومترا بنيت وفق المخطط البازيليكي المستطيل ويبلغ طولها 14 مترا وعرضها ثمانية أمتار ومخططها مشابه للكنائس المعروفة والتي تعود إلى القرنين الخامس والسادس الميلاديين.
وبين رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير النصر الله أن مبنى الكنيسة يتألف من جناح واحد مقسم إلى ثلاثة أقسام المذبح أو الحنية والمصلى القاعة الكبرى وقسم الأحواض ولها باب واحد من الجهة الغربية والأرضية مرصوفة بفسيفساء تضم أشكالا متنوعة نباتية وهندسية وحيوانية وإنسانية تظهر المستوى الراقي الذي وصل إليه السوريون في فن صناعة الفسيفساء.
وأضح أنه وجد في الكنيسة نصا كتابيا باللغة اليونانية مكونا من عشرة أسطر يشير إلى فترة تشييد الكنيسة والمتبرعين بذلك.
بدوره مدير سياحة درعا “ياسر السعدي” أشار إلى أن المكان الذي بنيت فيه الكنيسة يشرف على وادي اليرموك ولكون المنطقة صخرية بركانية متعرجة غير مستوية لجأ المعماريون إلى نحت الصخر المستطيل، مبينا أن المصلى طوله 11مترا وعرضه أربعة أمتار ويمكن الدخول إلى المذبح عن طريق المصلى بواسطة درجة مطلية بالكلس يصل عرضها إلى متر واحد.
وأضاف إن المذبح يقع في الجهة الشرقية وهو ذو شكل مميز وفريد ارضيته مغطاة بالفسيفساء على شكل مزهرية تتفرع منها أغصان وتفرعات متعددة وللمذبح شكل مربع تتصدره طاولة من الرخام مرتكزة على أربعة اعمدة تظهر بقاياها المحطمة.
سانا
إضافة تعليق جديد