رؤية جديدة للجمارك مطلع العام القادم في التعامل مع ظاهرة التهريب
كشف مصدر مسؤول في الجمارك أن معظم المهربات خلال موسم الأعياد وخاصة رأس السنة يتعلق بالألعاب النارية والمفرقعات والهدايا والألعاب والإكسسوارات، وأنه في هذا الخصوص تم ضبط مستودع في حلب يشتمل على ألعاب وإكسسوارات مهربة.
وأوضح أن حصيلة قضايا التهريب في الأيام الثلاثة الماضية سجلت نحو 10 قضايا بقيمة تجاوزت 180 مليون ليرة لمواد مختلفة من المهربات، أهمها الخيوط المهربة من المناطق الشمالية وهي ذات منشأ أجنبي دخلت عن طريق الحدود التركية، إضافة إلى قضايا أقمشة ومواد غذائية وألبسة تركية وأجهزة كهربائية مهربة إضافة إلى المهربات التي تتعلق بعيد رأس السنة.
ولفت إلى أن معظم هذه المهربات ضبطت في حلب ومصادرها تعود للأراضي التركية دخلت بطرق غير مشروعة، في حين تعمل الجمارك على جملة من الإجراءات للحدّ من ظاهرة التهريب وخاصة في المناطق الشمالية التي مازالت تمثل الحصة الأكبر في عدد قضايا التهريب، وأن هذه الإجراءات من شأنها تضييق الخناق على المهربين وضبط المنافذ والممرات التي يسلكونها وفق خرائط جديدة من العمل الجمركي.
وبين أن هناك رؤية جديدة سيتم الكشف عنها مع مطلع العام القادم ووضعها محل التنفيذ تمثل إستراتيجية جديدة في التعامل مع ظاهرة التهريب وفق حالة عالية من التشديد والمتابعة، وذلك بهدف حماية الاقتصاد الوطني وحماية المواطن من المواد المهربة وخاصة المواد الدوائية والغذائية التي تتصل مباشرة بسلامة المواطن، لأن هذه المواد تدخل من دون رقابة وبطرق غير مشروعة ولا تخضع لأي اختبارات تمكن من معرفة مدى سلامتها ومطابقتها للمواصفات السورية المعتمدة.
وأشار إلى أن الجمارك تتجه نحو العقوبات التي تمثل حالة ردع للتهريب وخاصة أن العديد من التجار استغلوا الظروف السابقة التي مر بها البلد وذهبوا باتجاه تأمين السلع والمواد عبر الطرق غير المشروعة للتهرب من دفع المستحقات والرسوم الجمركية والمالية التي تعود للخزينة العامة، إضافة إلى ما يمثل دخول هذه المواد من الدول المجاورة من حالة ضرب للصناعة الوطنية والمنتجات المحلية وخاصة أن المهربات تدخل من دون رسوم وبمواصفات غير معروفة الأمر الذي يتيح للتجار هامشاً أوسع للمتاجرة بها والمنافسة في الأسواق المحلية.
وتحدث المصدر عن العمل على تأمين مستلزمات العمل الجمركي بالتعاون مع الجهات الوصائية لتوفير متطلبات العمل ودعم العناصر في تنفيذ مهامهم خاصة لجهة السيارات والأجهزة التي تسهم في الكشف عن المهربات، حيث تعرض الكثير من هذه المعدات والأجهزة في النقاط الجمركية للتخريب والسرقة بسبب الظروف التي عصفت بالمناطق الموجودة فيها، كما يتم العمل على زيادة التأهيل والتدريب للعناصر على التعامل مع مختلف الحالات من قضايا التهريب ومراعاة حركة التنقل للعناصر ما يخدم جودة العمل الجمركي وإحراز مؤشرات واضحة على تحقيق إنجازات حقيقية في مكافحة التهريب وضبط المعابر والحدود بالقدر الممكن وحماية الأسواق المحلية.
الوطن
إضافة تعليق جديد