البنتاغون يستعين بمحققين لبنانيين في غوانتانامو
الجمل: نشر تقرير واينمادسون الاستخباري الأمريكي، معلومات تقول: إن مصادر سابقة في قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة، قد أبلغت بأن بعض المتعاقدين من المحققين والمشرفين على أعمال التعذيب، الذين تم استقدامهم بواسطة القوات الأمريكية لتقديم خدماتهم في أبو غريب وغوانتانامو، هم من المشتبه بارتكابهم جرائم حرب، والذين عملوا كمحققين لصالح قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.
في عام 1990، بعد أن تم إطلاق سراح السجناء والرهائن اللبنانيين من سجن الخيام الذي كانت تشرف عليه إسرائيل، لاحظ أفراد بعثة الأمم المتحدة الطبية بأن السجناء كانوا يتعرضون للتعذيب الشديد، وخلال الفحوصات الطبية كشف السجناء المطلق سراحهم عن أسماء عدد من قادة ومحققي السجن إلى سلطات الأمم المتحدة، وكان معظم محققو وقادة السجن بشكل غالب من سكان جنوب لبنان، بعضهم مسلمين وبعضهم مسيحيين، وكانوا يعملون لصالح قوات الدفاع الإسرائيلي.
في عام 2000م، عندما أخلت إسرائيل جنوب لبنان، تم ترحيل المحققين الأفراد إلى إسرائيل، بجوازات سفر إسرائيلية سارية، وقد هاجر بعض هؤلاء المحققين إلى بلدان مثل الولايات المتحدة، وكندا واستراليا، وكان بعضاً منهم قد حكم عليه بالإعدام غيابياً بواسطة السلطات القضائية اللبنانية بسبب جرائم الحرب المقترفة في لبنان.
كذلك فقد تم تقديم تقرير كامل عن سجن الخيام إلى الحكومة النرويجية، في عام 1990م، وإلى القسم المختص بجرائم الحرب في جهاز الشرطة الكندية الملكية. وكان الضابط الكندي المسؤول عن التحقيق وفقاً لمصادر الأمم المتحدة، يدعى بليك ليمينيسكي الشخص الأكثر أهمية بين هؤلاء المحققين اللبنانيين، هو: رياض عبد الله، وعدد من رفقائه –استطاعوا- الهجرة إلى كندا. وبعد أن بدأ جهاز الشرطة الكندي الملكي عملية استجواب هؤلاء اللبنانيين عن جرائم الحرب في الفترة من 2002م وحتى 2004م، اختفى رياض عبد الله فجأة كم كندا، وأصبح لا يعرف شيئاً عن مكان وجوده. وقد أفادت بعض الشائعات بأنه عاد إلى منطقة الشرق الأوسط بمساعدة زوجته التي تحمل جواز سفر أمريكي. وحالياً يعتقد محققو الأمم المتحدة بأن معظم هؤلاء اللبنانيين قد تم استئجارهم من قبل البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) من أجل القيام بمهام التحقيق في سجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد