بوتين: تم تحقيق نتائج مهمة في مجال مكافحة الإرهاب في سورية
أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ان الاجراءات المنسقة لروسيا والحكومة السورية وغيرهما من الشركاء أدت إلى تحقيق نتائج مهمة في مجال مكافحة الإرهاب في سورية مشددا على أن “الحكومة السورية أوفت بالتزاماتها بالكامل وأظهرت استعدادها للحوار” وأن الأمر الآن “متروك لـ/المعارضة “.
وأوضح بوتين في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الموسع لمجلس قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون كما نقل موقع روسيا اليوم أن مجال التعاون ذا الأولوية في منظمة شنغهاى لا يزال محاربة الارهاب باعتماد برامج تحدد معايير العمل المشترك فى هذا المجال للسنوات الثلاث المقبلة وتنص على اجراء تدريبات مشتركة واقامة تبادل أوثق للخبرات والمعلومات.
وأشار بوتين إلى ضرورة ايلاء اهتمام خاص لمحاربة الإرهاب في أفغانستان والعمل على وقف إنتاج المخدرات ونقلها من هذا البلد كما حذر من أن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة الشاملة المتعلقة بالبرنامج النووى الإيراني من شأنه أن “يزعزع الاستقرار” لافتا في الوقت ذاته إلى أن روسيا “دعت باستمرار لتنفيذ الخطة والوفاء بالتزاماتها”.
من جهة ثانية أعرب بوتين عن ترحيبه باجتماع القمة المقرر بعد غد بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية ومحاولات تسوية الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار بما يتماشى مع خريطة الطريق التي اقترحتها روسيا والصين مؤكدا أن “مشكلة شبه الجزيرة الكورية لها تأثير كبير على الوضع الأمني في مجال منظمة شنغهاى للتعاون”.
بدوره أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون أن المحاولات الأمريكية لفرض سياساتها على الآخرين تمثل تهديدا للجميع مشيرا الى ان الحظر احادي الجانب المفروض ضد إيران يتعارض مع القوانين الدولية ويعرض التجارة العالمية للخطر.
وأوضح روحاني أن بلاده على استعداد للبقاء في الاتفاق النووي في حال أعطت الأطراف الأخرى ضمانات حول تأمين مصالح ايران بموجب الاتفاق مشددا على ان كل الجهات المعنية مسؤءولة عن الوفاء بالتزاماتها .
وأشار روحاني إلى تجاهل الولايات المتحدة للمجتمع الدولي وانسحابها من الاتفاق النووي مبينا أن بلاده التزمت بجميع تعهداتها ومنحت فترة محددة للدول المتبقية بالاتفاق وسائر اعضاء الامم المتحدة لتنفيذ التزاماتهم.
ولفت روحاني إلى أهمية تعاون الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي لمواجهة التحديات والتهديدات معربا عن استعداد إيران للتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وتنمية العلاقات الاقتصادية على الصعيدين الاقليمي والدولي.
إلى ذلك أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن أسفه لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع روسيا والدول الأخرى من أجل الحفاظ على الاتفاق .
كما انتقد شي السياسات التجارية ” الأنانية وقصيرة النظر” داعيا إلى بناء اقتصاد عالمي مفتوح ومشيرا في الوقت ذاته الى ان منظمة شنغهاي للتعاون وضعت نموذجا جديدا للتعاون الاقليمى وقدمت اسهاما جديدا للسلام والتنمية فى المنطقة.
من جهته جدد الرئيس القرغيزي ألمازبيك أتامباييف خلال كلمة ألقاها في بدء اجتماع القمة التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مشيرا إلى أهمية تقديم المساعدة لهذا البلد من أجل تنمية الاقتصاد من قبل الدول ذات العضوية في المنظمة.
إلى ذلك عبر الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها الدول الضامنة لاتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية من أجل حل الأزمة فيها مؤكدا في الوقت ذاته ان بلاده تدعم بالكامل الاتفاق النووي الايراني وتدعو الجميع إلى احترامه.
يذكر أن أعمال قمة منظمة شنغهاى للتعاون انطلقت صباح اليوم في مدينة تشينغداو الصينية بحضور قادة عضوين جديدين فى المنظمة هما باكستان والهند.
ويشارك في المؤتمر الثامن عشر للمنظمة قادة 8 دول ذات عضوية دائمة و4 دول تحمل صفة مراقب وهى ايران وافغانستان ومنغوليا وبيلاروس إضافة إلى مسؤولين يمثلون منظمات دولية .
إضافة تعليق جديد