قتل جده طمعاً بماله

توفي أو مات بشكل طبيعي أو غير طبيعي , لم ينتبه احد فقد فارق الرجل الطاعن بالسن الحياة اواسط كانون الأول الماضي وقامت العائلة بواجبها نحوه على اكمل وجه , في الدفن ومراسم العزاء إلا أن شيئاً ما ظل يدق ظنّ الأقارب والريبة تحوم حول احد الأحفاد البالغ من العمر 23 سنة لا سيما بعدما اخذت تظهر عليه مظاهر الغنى و » الجخ « وصار الناس بقرية الحوز الوادعة 35 كم الى الغرب من حمص يتداولون تصرفات الشاب وصرفه للمال يمنة ويسرى

المقدم حسين جمعة رئيس قسم البحث الجنائي الذي تسربت اليه اوضاع هذا الشاب أخذ بمعاينة منزل الجدّ الذي كان يعيش وحيداً ولا يملك القوة لمنع أي اعتداء عليه ولا سيما اذا ما جاء في وحشة الليل

ثم ان خلعاً صغيراً في باب الغرفة التي كان الجدّ المغدور ينام فيها أخذ يلفت الانظار ولم يطل الوقت حتى اعترف الحفيد الجاني الذي دخل على جده وكانا وحيدين وجهاً لوجه ‏ » الجدّ يملك المال « وهو يملك القوة لكنه يفتقد الى المروءةاندفع نحو جده ووضع يداً على فمه والأخرى على أنفه حتى فارق الحياة وبدم بارد وضع الجدّ بعد موته في فراشه , ثم اتجه نحو خزنة صغيرة كانت في غرفة الضحية فتحها كيف ما كان فهو في عجلة من أمره وسرق مئات الآلاف التي كانت فيها وذهب وكأن شيئاً لم يحدث في الصباح تفقد الأولاد والعائلة الجدّ وترحموا عليه وأقاموا مراسم الدفن والعزاء وظن الحفيد الجاني انه ظفر بأموال جده الذي مات ومات معه سرّه

اشترى بعدما شارك في الجنازة والمأتم والعزاء‏

جهازاً محمولاً ب¯ 23 ألف ليرة سورية !! وبارودتي صيد واحدة بعشرين ألفاً والأخرى ب¯ 21 ألف ليرة وأجرى تحسينات فورية على مزرعة الأبقار بنحو /30/ ألف ليرة » ورش « على نفسه وملذاته عشرات الآلاف خلال هذه المدة‏

ثم تبقى من المبلغ /215/ ألف ليرة خبأها ولكن الى متى يستطيع فالسلطات قد توصلت الى السرّ كله

المصدر: العروبة