نقيب الصاغة: إقبال كثيف على شراء الذهب لم تشهده أسواق سورية منذ عام 2011
ارتفاع كبير في حجم مبيعات الذهب يومياً على خلفية خروج مئات آلاف المدنيين من الغوطة واقبالهم الكثيف على شراء الذهب بمدخراتهم،الأمر الذي خلق طلباً استثنائيا على المعدن الاصفر لم تشهده اسواق سورية ولا سيما دمشق منها منذ بداية الأزمة في عام 2011 وحتى اليوم، وفق ما أكده نقيب الصاغة غسان جزماتي.
جزماتي بيّن أن هذا الإقبال على شراء الذهب لم يساهم في ارتفاع أسعاره لأسباب عدة اولها ان أسعار الذهب عالمياً منخفضة بشكل عام بغض النظرعن سعر يوم أو يومين وثانيها ان المزاج الاستهلاكي والادخاري للمواطن يقوم على تركيبة مختصرها ان انخفاض الاسعار يعني عدم الشراء انتظاراً لانخفاضات اكثر حدة تتيح للشاري الشراء بسعر متدنٍ جداً ما يعني الربح في حال الارتفاع مهما كان محدوداً على عكس حالات الارتفاع والتي تشهد اقبالاً استثنائياً من المواطن بالنظر الى ان الارتفاع محقق ومستمر، فيكون الشراء بالسعر الرائج الى حين ارتفاع أكبر فيكون البيع وجني الارباح.
أما ثالث العوامل التي تحدث عنها نقيب الصاغة والتي لجمت ارتفاع أسعار الذهب وساهمت في انخفاضه على الرغم من الإقبال الشديد على شرائه فهو التراجع الحاد في أسعار الدولار في السوق السوداء، لافتاً إلى أن سعر صرف الدولار هو المتحكم الرئيسي في سعر الذهب على اعتباره عامل الأمر الواقع ولا يدخل في نطاق الخطط بعيدة المدى، مشيراً إلى أن سعر صرفه قد انهار يوم الاثنين (كنموذج معياري للأسبوع بكامله) من 460 ليرة سورية الى 404 ليرات سورية، مسجلاً بذلك انخفاضاً مقداره 56 ليرة سورية دفعة واحدة، ليعاود الارتفاع المقيد بعد ذلك وصولاً الى 420 ليرة ، مؤكداً أن نقابة الصاغة التزمت في تسعيرتها بنشرة اسعار الصرف الصادرة عن مصرف سورية المركزي والبالغة للدولار الاميركي 430 ليرة سورية حتى تكون التسعيرة الرسمية بمنأى عن تقلبات السوق السوداء وعقابيلها على الصاغة.
الثورة
إضافة تعليق جديد