من هيفا إلى جوليا

أفردت جريدة (البعث) الحاكم اليوم تصريحاً لهيفا وهبي تطمئن فيه جمهورها الكويتي –الطويل العريض- بأنها غير ممنوعة من زيارته.. وبما أن تصريحات سيدة السكس العربي صارت تجد لها مكاناً على صفحات (البعث) الثورية، فقد يأتي يوم نجد فيه اسم أنجلينا جولي على صفحة (أخبار الحزب والمنظمات) ويكون الخبر على الشكل الآتي:
التقت الرفيقة أنجلينا جولي، سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة، قيادات الشعب والفرق الحزبية والمنظمات الشعبية في الحسكة. وناقشت الرفيقة جولي الوضع الداخلي والسياسات الخارجية من جميع جوانبها. ودرست ضمن هذا الإطار (سبل تحسين الوضع الاقتصادي) وتلبية مصالح الجماهير، من خلال تتبع ما نفذ من توصيات المؤتمر القطري الحادي عشر للحزب، وخطط الحكومة وبرامجها، والخطة الخمسية الحادية عشرة. وشددت الرفيقة جولي على ضرورة ترسيخ مبدأ (القيادة الجماعية) والعمل المؤسساتي، وتكريس(لغة الحوار) والاهتمام بقضايا المواطن التي تعزز (مسيرة البناء الوطني). كما نوهت السفيرة أنجلينا بضرورة (تفعيل) أداء المهمات الحزبية بشكل (دقيق وفعال) ومتابعة القضايا والموضوعات التي تطرح في اجتماعات الفرق العاملة وحلقات الأنصار، والقيام (بالواجبات الحزبية) في الإشراف والرقابة ومتابعة تنفيذ الخطط.
هذا وقد صفّق الرفاق الحزبيون للرفيقة جولي دون أن يأبهوا لكلامها (لأن المنظر أهم من المَخبر).. هذا وغادرت الرفيقة جولي مع نواياها الحسنة دون أن تدرك ما قاله الرفيق المترجم للرفاق الحضور.. عشتم وعاشت نوايانا الحسنة التي يُقال أن الطريق إلى جهنم معبدة بها..

نبيل صالح