نيبينزيا: هدف روسيا الوحيد في سورية التوصل لحل سياسي للأزمة فيها

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن هدف روسيا الوحيد في سورية هو التوصل إلى حل سياسي يسمح للسوريين بتقرير مستقبل بلادهم بأنفسهم.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن نيبينزا قوله للصحفيين في نيويورك “نحن في سورية نريد شيئا واحدا .. نريد التسوية السياسية وأن يقرر السوريون مصيرهم والحفاظ على الدولة السورية”.

وأضاف نيبينزا أنه ” من المستحيل عدم الاعتراف بأن هناك تغييرات إيجابية على الأرض في سورية” منوها بالنجاحات التي تم تحقيقها في مجال مكافحة الإرهاب والحد من المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون وإيصال المساعدات الإنسانية.

وقال “حتى أولئك الذين كانوا في الآونة الأخيرة ينتقدوننا بيأس اضطروا على مضض للاعتراف بأن الوضع قد تحسن .. ونحن نشهد بالفعل اقتراب موعد التسوية السياسية التي نسعى جاهدين إلى تحقيقها” .

وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت أمس أن جولة جديدة من اجتماعات استانا حول سورية ستعقد في ال 14 وال 15 من الشهر الجاري حيث استضافت العاصمة الكازخية خلال العام الجاري خمس اجتماعات كان آخرها في الرابع والخامس من تموز الماضي وأكدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية.

وفي موضوع آخر دعا نيبينزا مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار حول كوريا الديمقراطية يقدم تصورا للخطوات الكفيلة بجمع الأطراف المعنية على طاولة التفاوض ويوفر دليلا إرشاديا واضحا حول كيفية حل الأزمة.

وأضاف نيبينزا “ليس كافيا أن يأخذ مجلس الأمن علما بالوضع الحالي فحسب وأن يعرب عن رغبته في حل سلمي وإيجابي للأزمة.. بل عليه الخروج بقرار يمكن استخدامه كخطة عمل باتجاه تحقيق نتائج إيجابية ملموسة ومحددة” .

وشدد المندوب الروسي على “أن فرض المزيد من العقوبات على بيونغ كما تقترح بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لن يساعد في تخفيف التوتر الحالي بل ستكون نتيجته عكسية وقد أثبتت حقيقة اختيار كوريا الديمقراطية إجراء العديد من عمليات إطلاق الصواريخ بعد استصدار آخر قرار عقوبات ضدها أن هذه الإجراءات لم تعد فعالة” .

ولفت نيبينزا إلى أن الخطة المقترحة من روسيا والصين لحل سياسي دبلوماسي وحدها تقدم خطوات محددة لتحقيق هذا الهدف .. و موسكو مستمرة في التواصل مع نظيراتها في البحث عن أفضل الطرق للمضي قدما باتجاه الحل .

وكانت كوريا الديمقراطية أطلقت بنجاح يوم الثلاثاء الماضي صاروخا بالستيا متوسط المدى من طراز هواسونغ 12 ردا على المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها واشنطن وسيئول في كوريا الجنوبية و سارع بعدها مجلس الأمن الدولي إلى استصدار بيان يدين فيه التجربة ويؤكد في الوقت نفسه التزامه بايجاد حل سلمى وسياسي للأزمة مع كوريا الديمقراطية .

وفي سياق آخر اعتبر المندوب الروسي أن على روسيا والولايات المتحدة إجراء محادثات جدية وذات مغزى حول أفغانستان بهدف الخروح بصورة واضحة حول الأهداف الأميركية وما تحاول واشنطن تحقيقه في هذا البلد .

وتابع نيبينزا أن التجربة والتاريخ أثبتا في العديد من المناسبات أن أحدا لا يستطيع الانتصار في أفغانستان بالوسائل العسكرية وهو ما يجعل وجود عملية سياسية أمرا غاية في الأهمية للوصول إلى حل .

وأعرب المسؤول الروسي عن قلق بلاده بشأن تنامي وجود عناصر تابعين لتنظيم “داعش” الإرهابي في افغانستان وكذلك مشكلة تفشي ظاهرة إنتاج و تهريب المخدرات في هذا البلد.

وكشفت تقارير عديدة عن تزايد انتشار إرهابيي “داعش” في أفغانستان ولا سيما في الأشهر الأخيرة مع سيطرة التنظيم الإرهابي على كهوف تورا بورا المعروفة و توعد أحد متزعمي “داعش” في افغانستان المدعو ابو عمر الخرساني بانتزاع مناطق جديدة من سيطرة القوات الأمنية وحركة طالبان .