صاروخ واحد حول سد الفرات من سد كهرومائي إلى سد مائي فقط
علاء السيد: القصة الكاملة لأحداث سد الفرات الأخيرة
راج في الإسبوعين الماضيين أنباء مهولة عن مخاطر انهيار سد الفرات وغمر مدن وقرى متعددة بالمياه، الحقيقة أن هذه الأخبار المضخمة غطت على الكارثة الحقيقية التي حصلت للسد ومرت مرور الكرام.
وهي إنهاء إمكانية توليده للكهرباء للأبد، بفعل صاروخ جوي موجه بدقة دخل غرفة القيادة والتحكم بالسد الواقعة في الطابق الرابع منه من نافذتها الصغيرة ليدمر كافة تجهيزات التحكم بالتوليد الكهربائي لعنفات السد والبوابات أسفل السد .
سبق هذا الصاروخ صاروخ جوي آخر أصاب ساحة التوزيع الكهربائي الرئيسية التي تتحكم بالكهرباء المولدة من عنفات السد.
لم يتعرض السد لقصف قصد هدمه إطلاقاً كما راج، بل تعرض لإصابات بصواريخ نوعية شديدة الدقة قصد إنهاء دوره في توليد الكهرباء، فالمحطة الهيدرو_كهربائية تتألف من ثمانية عنفات توربينية مائية تدير بقوة دفع المياه ثمانية مولدات كهربائية استطاعة كل مولدة مائة ميغاواط ويكون إجمالي الإستطاعة ثمانمائة ميغا واط أي ألف ميغا فولط أمبير وهي كمية كهربائية كبيرة سوريا بأمس الحاجة إليها.
لم يتم إطلاق الصواريخ على الطابق السابع وهو مكان تواجد العنفات، بل وبخبرة فنية مدروسة بدقة تم الإطلاق على غرفة التحكم، مما سبب إغلاق فتحات السد السفلية بالكامل ورجوع المياه المتبقية أمام السد لتغمر الطوابق الثلاثة السفلية والتي تتواجد فيها كافة تجهيزات توليد الكهرباء أسفل العنفات ومحركات التجفيف وتخرجها عن الخدمة نهائياً.
مبنى السد يتألف من اثنى عشر طابقاً يُعتبر الطابق الأعلى فيه هو الطابق الأول والطابق الأسفل فيه هو الطابق الثاني عشر.
كمية المياه الحالية في بحيرة السد لا تشكل خطراً على بنيته، خاصة مع ضعف تدفق المياه من المنبع حالياً ويمكن أن تشكل خطراً بعد شهر على الأقل في حال لم يتم التصريف.
لم تدخل أية جهة حتى الأن مبنى السد ولم تفتح أية بوابات إفاضة كما أذيع، حالياً تم فتح بوابة تبعد حوالي أربعة كيلومترات عن مبنى السد الرئيسي تسمى بوابة مأخذ الري تصرف حوالي مائة وعشرين متراً مكعباً في الثانية من المياه الواردة لبحيرة السد ولكنها تصب في مجرى البليخ ولم تعد هناك أية مياه تصب في نهر الفرات، مما سيؤثر على مستوى بحيرة سد البعث التالي لسد الفرات والذي تغذي الكهرباء المولدة منه مناطق الرقة مما سيجعله يتوقف قريباً عن التوليد.
الهدف الحقيقي من كل هذه الضجة الإعلامية التغطية على جريمة جرت بحق تزويد السوريين بالكهرباء النظيفة عديمة التكلفة، وهي تحويل سد الفرات العظيم من سد كهرومائي الى سد مائي فقط.
إضافة تعليق جديد