واشنطن تتغزل بـإرهابيي «الأحرار»
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية مايكل راتني أن جميع مكونات «هيئة تحرير الشام» التي تقودها جبهة النصرة «تنظيماتٍ إرهابيةً» ولا تخرج عن كونها مجرد امتداد لـ«شبكة القاعدة».
وفي بيان له أمس نشرته وزارة الخارجية الأميركية على «تويتر» بدا أن راتني عمد بشكل واضح إلى تعويم ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» التي دأبت على رفض المشاركة في أي مسعى سياسي لحل الأزمة السورية، على حين حاول المتحدث الرسمي باسم «الأحرار» أحمد قره علي استدراك ما جاء في مقابلته مع قناة «الجزيرة» القطرية الإنكليزية من تهجم على «الهيئة» واتهامها بالإساءة إلى «الثورة»، في تغريدات لاحقة على حسابه على «تويتر».
وعلى حين لا يمكن التغاضي عن كون البيان يمثل تقارباً أميركياً مع السياسة الروسية في سورية التي نجحت مؤخراً في اتخاذ خطوات هامة على طريق عزل «جبهة النصرة» وتجريدها من البيئة الحاضنة التي كانت تحميها، إلا أنه تضمن للمرة الأولى تغزّلاً أميركياً واضحاً بـ«الأحرار» التي نعتها راتني بأنها «من بين أشد المدافعين عن الثورة». ويمكن فهم هذا التغزل على أنه بمثابة إغراء للحركة من أجل رفض الاندماج مع «الهيئة».
عبد الله علي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد