أنباء عن تطويق الجيش للقابون ولا اتفاق تهدئة شرقي العاصمة
في وقت حقق الجيش العربي السوري مزيداً من التقدم باتجاه حي القابون شرقي دمشق، أكدت مصادر مطلعة على جهود الدولة لإنجاز المصالحات الوطنية في المناطق الساخنة، أن «لا علم لها» باتفاق جديد للتهدئة يشمل أحياء شرقي العاصمة وغوطة دمشق الشرقية.
وواصلت وحدات الجيش العاملة في شرقي العاصمة أمس عمليتها العسكرية على «جبهة النصرة» الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في حيي القابون وتشرين وبساتين برزة البلد. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الجهة الشرقية للعاصمة جراء استهداف الجيش لمواقع وتجمعات مقاتلي «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في تلك المنطقة.
وحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فقد «أكمل الجيش السوري طوقه العسكري على القابون»، بعد «سيطرته على مدرسة السياقة في بساتين الحي وعلى كامل منطقة الهنكارات وأجزاء من ملعب المحبة».
جاء ذلك بعد يوم من تأكيد مصدر عسكري بحسب المصادر أن الجيش و«تحت غطاء وتمهيد جوي ومدفعي حقق تقدماً كبيراً في البساتين والمزارع المحيطة بالقابون وسيطر عليها بشكل شبه كامل كما سيطر على عدة كتل ضمن المزارع ووقوع عشرات الإرهابيين بين قتيل وجريح»، لافتاً إلى أنه في «المرحلة المقبلة ستبدأ معركة كتل الأبنية داخل القابون بعد الانتهاء من السيطرة على البساتين».
من جهة ثانية، قال مصدر وثيق الاطلاع على الجهود التي تبذلها الدولة لإبرام اتفاقات مصالحة وطنية في المناطق الساخنة : إنه «ليس لديه أي معلومة» بحصول اتفاق جديد للتهدئة يشمل أحياء شرقي العاصمة وغوطة دمشق الشرقية. وأوضح المصدر «أن كل ما يتم الحديث عنه هو التأكيد على الاتفاق القديم»، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ30 من كانون الأول الماضي، والذي لا يشمل تنظمي داعش و«النصرة» الإرهابيين. ومن أبرز التنظيمات في حيي القابون وتشرين وبساتين برزة «النصرة» وميليشيات متحالفة معها منها «فيلق الرحمن».
ولفت المصدر إلى أن الميليشيات المسلحة وعلى الدوام تخرق اتفاق وقف إطلاق النار سواء من خلال الاعتداء على مواقع الجيش القريبة أم استهداف الأحياء السكنية الآمنة في العاصمة دمشق.
وفي وقت سابق نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن محمد علوش القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام» التي تتخذ من مدينة دوما في الغوطة الشرقية معقلاً لها، رئيس وفد الإرهابيين إلى اجتماعات «أستانا» تأكيده «توصل وفد المعارضة لاتفاق جديد للتهدئة مع الجانب الروسي من خلال الأمم المتحدة».
ونقلت المواقع عن علوش قوله في تصريح لقناة «الجزيرة» القطرية: «إن الاتفاق يشمل أحياء دمشق الشرقية والغوطة الشرقية بريفها، ومحافظة درعا وحي الوعر في مدينة حمص»، مضيفاً: إن «اتفاق تجديد التهدئة كان من المفترض أن يكون دخل حيز التنفيذ منذ الساعة 12 منتصف ليل الإثنين».
وواصلت الميليشيات المسلحة المتحصنة في الغوطة الشرقية خرق وقف إطلاق النار باستهداف الأحياء السكنية في العاصمة دمشق. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن سقوط عدة قذائف هاون على مناطق في محيط حيي العدوي والتجارة ومحيط برج الروس في حي القصاع، ما أدى إلى سقوط جرحى. كما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد، قرب مدينة حرستا «ولم ترد معلومات عن إصابات»، وفق المرصد.
في المقابل رد الجيش العربي السوري على خروقات الميليشيات المسلحة باستهداف مواقعها وتجمعاتها في الغوطة الشرقية. وذكر المرصد أن الطائرات الحربية نفذت «غارتين على مناطق في مزارع سقبا في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى أضرار مادية»، و«غارتين على مناطق في بلدة الأشعري وغارة أخرى على مناطق في بلدة الافتريس في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط جرحى»، على حين «قصفت» قوات الجيش العربي السوري «بشكل مكثف مناطق في مدينة حرستا، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، على حين سمع دوي انفجار في أطراف بلدة حزرما، وقضى مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية وأصيب عدة مواطنين بجراح»، جراء قصف قوات الجيش العربي السوري مناطق في أطراف مدينة عربين».
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد