موعد جنيف سيحدد بعد مشاورات دي ميستورا مع مجلس الأمن وغوتيريس
أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أنه سيعلن موعد استئناف المفاوضات السورية في جنيف بعد لقاءاته مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، على حين أكدت جامعة الدول العربية، مجدداً أن الحل العسكري للأزمة السورية، ليس السبيل الصحيح، مشددة على ضرورة أن تتواصل أطراف هذه الأزمة إلى تسوية مناسبة لها. وتم تأجيل موعد عقد محادثات جنيف بعد أن كان دي ميستورا قد حددها في 8 الشهر القادم، ولم يحدد حتى الآن موعد آخر، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحدث عن احتمال عقدها في نهاية شهر شباط القادم.
وقال دي ميستورا، في مقابلة مع إذاعة «راديو 1» الإيطالية، أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «(اليوم) الثلاثاء، سأستمع إلى رأي مجلس الأمن، أما يوم الأربعاء، فسألتقي الأمين العام للأمم المتحدة، وبناء على ذلك وعلى اعتباراتي الشخصية، سأعلن موعد استئناف مفاوضات جنيف».
كما أفاد المبعوث الأممي بأنه سيزور واشنطن مجدداً، الأسبوع القادم، في سعيه إلى «فهم أفضل لموقف الإدارة الأميركية الجديدة من الأزمة السورية. إذا أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه على محاربة داعش والتعاون مع هؤلاء الذين يطرحون أمامهم الهدف نفسه، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإني لا أرى سببا للاعتراض على ذلك».
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، الوزير المفوض محمود عفيفي، في تصريحات للصحفيين أمس، رداً على سؤال حول موقف الجامعة بشأن تطورات الأزمة السورية ونتائج اجتماع أستانا، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أن «الجامعة العربية ترحب بأي جهد يستهدف حلحلة الأزمة السورية والتوصل لتسوية سياسية سلمية»، مشيراً إلى أن الفترة الحالية «توجد اتصالات مختلفة، وقد رأينا اجتماع الأستانا وما خرج عنه، وهناك اتصالات بين الجامعة العربية والمبعوث الدولي بشأن سورية ستيفان دي ميستورا في هذا الصدد».
وعن اجتماع جنيف قال عفيفي: «هناك تواصل مباشر، فيما يتعلق بعقد اجتماع جنيف»، مضيفاً: إن «بعض الظروف أدت إلى تأجيل موعد هذا الاجتماع، لإتاحة الوقت لمزيد من الاتصالات بما يهيئ أرضية مناسبة لعقد اجتماع ناجح أو على الأقل اجتماع يشهد تقريب أكبر لوجهات النظر بين أطراف الأزمة».
وأضاف: إن الجامعة العربية «تشجع أي جهد يهدف لتحقيق تسوية مناسبة تخاطب في النهاية طموحات الشعب السوري وتؤدى إلى حقن دماء أبناء الشعب السوري والتي سالت للأسف بغزارة على مدار السنوات الست الماضية».
وعن دعوات إقامة مناطق آمنة في سورية قال عفيفي: «سمعنا هذا المقترح وتم طرح هذا الأمر على مدار السنوات الماضية، ولننظر لنرى مدى تبلوره في اتصالات أكثر جدية، وهناك حوارات مختلفة، لكن الأولوية في هذه المرحلة هي مخاطبة الإطار الأعم للأزمة»، مضيفاً: «بالتأكيد المجتمع الدولي أدرك حالياً أن الحل العسكري ليس هو السبيل الصحيح، وإذا حدث تقريب لوجهات النظر من خلال الجهود المختلفة في هذا الإطار يمكن أيضاً حلحلة الكثير من الأمور وخاصة فيما يتعلق بوضعية المدنيين الذين يعتبرون الخاسر الأكبر من الأزمة السورية».
وكالات
إضافة تعليق جديد