الجيش يقبض على «قاسمية» الغوطة الشرقية ويصد الميليشيات بحرستا
واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد التنظيمات الإرهابية ورد بقوة أمس على خروقات ميليشيات الغوطة الشرقية لاتفاق وقف الأعمال القتالية ليحكم قبضته على بلدة القاسمية في منطقة المرج في القطاع الأوسط ويصد هجوماً عنيفاً لتلك الميليشيات على إدارة المركبات بحرستا، على حين لم تتغير خطوط الاشتباك في وادي بردى بريف العاصمة الشمالي الغربي.
ففي غوطة دمشق الشرقية رد الجيش على خروقات الميليشيات المسلحة لاتفاق وقف الأعمال القتالية الموقع في 30 الشهر الماضي وبيان اجتماع أستانا أول من أمس.
وأكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية، أن الجيش أحرز أمس تقدماً على جبهة القاسمية النشابية ليوسع نطاق سيطرته في المنطقة التي تسيطر فيها جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً المستثنية من اتفاق وقف إطلاق النار) وميليشيا «جيش الإسلام».
وحسب المصدر، فإن كامل بلدة القاسمية والمزارع المحيطة بها باتت تحت سيطرة وحدات الجيش ظهر أمس، موضحاً أن وحدات الهندسة باشرت فوراً في تمشيط المنطقة لتفكيك العبوات الناسفة التي يمكن أن يكون عناصر «النصرة» أو الميليشيات زرعوها هنا وهناك في المزارع.
مصادر إعلامية ذكرت أيضاً، أن الجيش رد على خروقات المسلحين من ميليشيا «فيلق الرحمن» و«النصرة» في حرستا على جبهة الطريق الدولي دمشق حمص، وفي محيط إدارة المركبات وسط اشتباكات عنيفة جداً على تلك المحاور، ما دفع الميليشيات إلى استهداف ضاحية الأسد بـ«ثلاث قذائف هاون على أطراف العاصمة في منطقة ضاحية الأسد ولا معلومات عن إصابات حتى اللحظة».
وفي المقابل، ذكر نشطاء معارضون على «فيسبوك»، أن سلاح الجو ساهم بالتصدي للميليشيات وأغار 3 مرات على مواقعهم في حرستا، بعد زعمهم أن الجيش يشن عملية برية واسعة هناك، وكتب أحد نشطاء المعارضة معلقاً على الخبر: «على فكرة، الخبر ليس صحيحاً لأن جماعتنا هم من هجموا».
وفي ريف دمشق الشمالي الشرقي قضت وحدات من الجيش على 10 إرهابيين من «داعش» حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أوضح أن «وحدات من الجيش قصفت تجمعات ومحاور تحرك آليات لإرهابيي تنظيم داعش الإرهابي على طريق خان المنقورة مثلث تدمر في أقصى ريف دمشق الشمالي الشرقي على أطراف البادية»، مبيناً أن القصف أسفر عن «مقتل 10 إرهابيين على الأقل وتدمير آليتين مزودتين برشاشين ثقيلين».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من عناصر الهندسة فككت 14 عبوة ناسفة زرعها إرهابيو التنظيم على طريق قرن الكبش في جبال القلمون الشرقية لإعاقة تقدم الجيش باتجاه نقاط انتشارهم ومحاور تسللهم.
في الاثناء ذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن في تصريح لتلفزيون «فرنسا 24»، أن قوات الجيش تواصل هجومها على وادي بردى وأن «القصف مستمر والاشتباكات مستمرة لمحاولة التقدم في (بلدة) عين الفيجة» قبل أن يقر عبد الرحمن بأن «أغلبية قرى وادي بردى إما سيطرت عليها قوات الجيش أو دخلت في المصالحات».
الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد