الصحافة الأمريكية اليوم

08-02-2007

الصحافة الأمريكية اليوم

رؤية السنة العرب للتوتر الأميركي الإيراني وعدم رضا الإيرانيين عن سياسة زعمائهم النووية, ودق إسرائيل لناقوس الخطر بشأن برنامج إيران النووي, مثلت بعض ما تضمنته الصحف الأميركية الصادرة اليوم الخميس, التي قالت كذلك إن غياب ثقة المكتب الفيدرالي الأميركي في المسلمين يعوق دون مد اليد لهم.تحت عنوان "رؤية السنة العرب للتوتر بين طهران وواشنطن" كتبت إلين كوبلان, صاحبة كتاب "العفو بعد الوحشية؟ معالجة البلدان بعد تعرضها للتطهير العرقي وجرائم الحرب" تعليقا في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور قالت فيه إن هناك إجماعا شبه كامل بين السنة العرب على معارضة أي هجوم عسكري لواشنطن على إيران.

وأضافت كوبلان أنه في الوقت الذي يتزايد فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية يزداد قلقها هي من أن تكون إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تحاول رسم سيناريوهات وردية للعواقب المحتملة لأي عمل عسكري تتخذه ضد إيران مما يخالف واقع الحال.

وأوردت كمثال على ذلك حديث كل من كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية وستيفن هادلي, مستشار الأمن القومي الأميركي عن التهديد الجسيم الذي تحس به الدول العربية السنية بسبب البرنامج النووي لإيران, التي تهيمن عليها أغلبية شيعية غير عربية.

وأضافت أن بعض المروجين لتوجيه ضربة لإيران يبررون ذلك بالقول إن الدول العربية ذات الغالبية السنية سترحب بمثل هذا الإجراء, مما سينعكس إيجابا على الاستقرار الإقليمي للمنطقة.

لكن كوبلان عارضت هذا التوجه قائلة إنها تحدثت خلال جولة قامت بها مؤخرا لمصر مع دبلوماسيين مصريين متقاعدين, ومحللين سياسيين بارزين وصحفيين, أجمعوا كلهم على معارضة مثل هذا الإجراء.

ونقلت عن دبلوماسي مصري قوله "إن العرب تعودوا على العيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل النووية, وإذا حصلت إيران على سلاح نووي, فإن ذلك لن يمثل أمرا جديدا في المنطقة, ناهيك عن كون إيران لا تزال بعيدة عن تحقيق ذلك الهدف".

وأضافت أن نفس الانطباع وجدته عند الدبلوماسيين السعودين, فنقلت عن من وصفته بإنه أحد الفاعلين السياسيين في السعودية قوله إن أي هجوم لأميركا على إيران سيكون كارثيا للمنطقة كلها, مطالبا واشنطن بالبحث عن طريق دبلوماسي في تعاملها مع إيران.

وقالت إنه حتى في الكويت التي تعتبر حليفا مهما لواشنطن في الخليج بدأت صحيفة الرأي تنشر افتتاحيات مناهضة لسياسات الولايات المتحدة في المنطقة.

واعتبرت كوبلان أن واشنطن وضعت كثيرا من زعماء السنة في وضعية غير مريحة, بحيث أصبحوا حائرين بين تأييد مواقف شعوبهم المناهضة للحرب الجديدة في المنطقة وبين تحالفهم الإستراتيجي مع واشنطن.

تحت عنوان "إسرائيل تدق ناقوس خطر الجهود النووية الإيرانية" قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الدولة اليهودية حذرت من هولوكوست جديد إذا فشل المجتمع الدولي في الحيلولة دون حصول إيران على القنبلة النووية.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل نادرا ما طلبت المساعدة في معاركها العسكرية التي خاضتها منذ إنشائها, لكن شبح إيران النووية زعزع ثقتها بنفسها, فبدأ سياسيوها وجنرالاتها يحذرون من "هولوكوست ثاني" إذا ما ظل العالم كما فعل في ثلاثينيات القرن الماضي يتفرج وإيران المدججة بالسلاح تعلن تهديداتها لليهود.

ويؤكد الزعماء الإسرائيليون أن القنبلة الإيرانية ستقوض أمن بلادهم حتى وإن لم تقدم طهران على تجربة تلك القنبلة على الإطلاق, مشيرين إلى أن السلاح النووي الإسرائيلي لن يكون له عندئذ التأثير النفسي والإستراتيجي المطلوب.

وفي إطار متصل, قالت لوس أنجلوس تايمز تحت عنوان "الرأي العام الإيراني مستاء من دبلوماسية زعمائه النووية" إن الزعامة الإيرانية تواجه استياء شعبيا متزايدا مع بذور تمرد في البرلمان الإيراني على الطبيعة الهجومية للدبلوماسية النووية لطهران.

وقالت الصحيفة إن هناك انتقادا واسعا وعلنيا -للمرة الأولى منذ أن استأنفت إيران نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم- لأسلوب الرئيس الإيراني محمود أحمدي المتحدي لإدارة بوش ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, مما يعكس تلكؤ الإيرانيين في تأييد حكومتهم في حالة دخول مواجهة مسلحة بسبب هذا البرنامج.

وقالت إن هذه الانتقادات تأتي في وقت بدأت فيه واشنطن تحريك سفن حربها باتجاه الخليج, مع تأكيدها هي وإسرائيل على أنهما لا يمكن أن تستبعدا شن هجوم استباقي على المنشئات النووية الإيرانية.

ونقلت عن المعلق السياسي الإيراني محمد إيتريافار, الحليف للرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني, قوله "إذا كان أحمدي نجاد يريد الدخول في حرب جديدة فمن أين سيحصل على الجيش, فنحن لا نتفق مع سياساته المتطرفة, وما الوضع الصعب الذي نوجد فيه حاليا إلا نتاجا لخطاباته الشعبوية عبر العالم.

تحت عنوان "انعدام الثقة يعيق جهود (FBI) في مد اليد للمسلمين" قالت صحيفة واشنطن بوست إن أسوأ ما يخافه مكتب التحقيقات الأميركي (FBI) هو تشكل مجموعات إرهابية في الولايات المتحدة من الأميركيين المسلمين أنفسهم, كالتي تم تفكيكها في صيف العام 2005 والتي كانت تتآمر لشن حرب على الولايات المتحدة عبر عمليات شديدة الخطورة ضد المنشآت العسكرية والمعابد اليهودية في جنوب كاليفورنيا.

وقالت الصحيفة إن هؤلاء يتميزون بكونهم أميركيين في الأساس وأن أيا منهم لا تنطبق عليه مواصفات الإرهابيين, مما عزز مخاوف الاستخبارات الأميركية من بزوغ جماعات أخرى على نفس المنوال.

ونسبت لضباط في (FBI) قولهم إن صبرهم بدأ ينفد تجاه ما يعتقدون أنه مقاومة من طرف المسلمين الأميركيين للتعاون معهم, حيث يرفضون الاعتراف بوجود أي تهديد في أحيائهم ويطلبون من عملاء المكتب وقف متابعتهم.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...