تشغيل بئر “صدد 6” في حقل صدد الغازي بحمص
تم أمس تشغيل بئر “صدد6 ” بطاقة إنتاجية تتراوح بين 450 و 500 ألف متر مكعب من الغاز يوميا في حقل صدد الغازي إلى الشمال الغربي من مدينة صدد بمحافظة حمص.
وخلال متابعته عمليات تشغيل البئر لفت وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم في تصريح صحفي إلى أن تشغيل البئر يأتي بناء على خطة الوزارة في تأمين الاحتياجات الوطنية من النفط والغاز مبينا أن البئر بعمق 3670 مترا وتم الانتهاء من حفره بجهود الكوادر العاملة في الوزارة وخاصة الشركة السورية للنفط.
وأوضح الوزير غانم أن البئر سيشكل قيمة مضافة من حيث الكمية والجدوى الاقتصادية أو كقيمة مضافة مكافئة من مادة الفيول بما ينعكس إيجابا على قطاع التوليد الكهربائي وسد النقص في الاحتياجات من المشتقات النفطية.
بدوره بين مدير عام الشركة السورية للغاز المهندس علي الدربولي أنه ستتم متابعة حفر الآبار الإنتاجية لزيادة كميات الغاز في المرحلة المقبلة حيث تقوم كوادر الشركة باستلام كميات الغاز الخام لمعالجتها وإنتاج الغاز النظيف والمتكاثفات الهيدرو كربونية والغاز المنزلي منوها بجهود الكوادر الوطنية في الشركة السورية للغاز للحفاظ على استمرارية تدفق الغاز إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية والمستهلكين.
وأشار رئيس مجموعة الحفر في الشركة السورية للغاز المهندس علي سويقات إلى أن حقل “صدد6” هو ثاني أكبر حقل في المنطقة بعد حقل أبو رباح ويقدر الاحتياطي القابل للإنتاج بالحقل نحو 12 مليار متر مكعب غاز ويضم الحقل 7 آبار المنتجة منها أربع حاليا.
وأوضح رئيس شعبة الجيولوجيا للآبار في الشركة السورية للغاز “قاسم عابدين” أن تركيب حقل صدد يتبع لحوض الدو وهو أحد التراكيب المهمة له والضغوط المكمنية فيه جيدة وقد تم حفر أربع آبار فيه وبئر صدد 6 مهم من الناحية الاقتصادية معربا عن الأمل في استكمال حفر الآبار لزيادة الانتاجية بما ينعكس إيجابا على المواطن.
حضر أعمال تشغيل بئر صدد 6 محافظ حمص طلال البرازي والمهندس “خالد العليج” معاون وزير النفط لشؤون النفط والغاز والمهندس طراد السالم مدير عام الشركة السورية للنفط واللواء خالد هلال قائد شرطة المحافظة والمهندس صالح الدربولي مدير حقول المنطقة الوسطى وحشد من الفنيين والعمال.
ويضاف بئر “صدد6 ” التي استغرقت عمليات حفرها 6 أشهر إلى سلسلة الآبار الجديدة التي دخلت الإنتاج خلال العام الحالي وهي بئر شمال الفيض 7 وصدد 7 وأبو رباح 13 وأبو رباح 14 وقمقم 3 وقمقم 4.
وقام وزير النفط والثروة المعدنية ومحافظ حمص بعد ذلك بزيارة المجمع السوري الأوروبي للصناعات الثقيلة في المدينة الصناعية بحسياء واطلعا على المنتجات التي يتم تصنيعها فيه من حفارات النفط والعنفات الريحية والمعدات الهندسية حيث أشار الوزير غانم إلى أهمية وجود صناعات متطورة كهذه في حسياء تعنى بالطاقات المتجددة مبينا أن الوزارة حاليا بصدد دراسة تكاليف الطاقة البديلة وتشجيع جميع المشاريع الرائدة في هذا المجال سواء في القطاع العام أو الخاص.
وأشار المحافظ إلى أهمية استمرار الجهود من أجل استثمار التعافي الذي تشهده المحافظة في مختلف القطاعات موضحا أن الهدف من زيارة حسياء استكمال البحث عن مصادر من أجل تامين قطع التبديل والمعدات اللازمة لدعم قطاع النفط والغاز لا سيما بالنسبة للحفارات من المواد التقنية والميكانيكية وإلقاء الضوء على ما تم التوصل إليه من تطور في مجالات العمل بهذه المدينة الصناعية لا سيما قطاع إنتاج الصناعات الثقيلة حيث ستكون المرحلة القادمة للتعاون بين القطاع الصناعي وقطاعات النفط والغاز والكهرباء.
وكشف مدير المجمع السوري الأوروبي للصناعات الثقيلة وليد الياس عن إنتاج أول حفارة للنفط العام القادم باستطاعة الفي حصان إضافة إلى معدات متطورة لزوم صيانة الحفارات الموجودة في شركات قطاع النفط والغاز بسورية فيما قدم القائمون على المجمع عرضا لمنتجاته وتاريخ انشائه في العام 2008 .
سانا
إضافة تعليق جديد