بغداد مقهورة من <قصر بوش>: أضخم من أي شيء بناه صدام
ذكرت صحيفة <التايمز> البريطانية أمس أن سخط سكان بغداد يتزايد وهم يراقبون السفارة الأميركية الضخمة، التي يسمونها <قصر جورج بوش>، تنتصب على ضفاف نهر دجلة بينما هم محرومون من المياه وأجهزة التكييف بعد مرور ثلاث سنوات على الغزو الأميركي لبلادهم.
وقالت الصحيفة <إن السؤال الذي يحيّر بغداد ويثير سخطها هو كيف أن الأميركيين لا يستطيعون إبقاء الكهرباء تعمل في العاصمة لأكثر من ساعتين في اليوم ومع ذلك يتمكنون من بناء أضخم سفارة على وجه الأرض لأنفسهم>. وأضافت <إن روّاد المقاهي يتذمرون من أن مبنى السفارة الأميركية أكبر بكثير من أي شيء بناه صدام حسين، كما أنهم غير متأثرين بالجوانب الهندسية لهذا المبنى، والتي ستجعل منه أكبر حجماً من مدينة الفاتيكان ويشغل مساحة قادرة على استيعاب أربع من قبة الألفية الموجودة في لندن ومهتمون أكثر في ما إذا كانت وزارة الخارجية الأميركية ستدفع ثمن الأرض التي تبني فوقها السفارة أم تستولي عليها>.
وأشارت الصحيفة إلى <أن تصميم مجمع السفارة من المفترض أن يكون سرياً، لكن رافعات البناء العملاقة والمعالم الأسمنتية الهائلة لواحد وعشرين مبنى بدأت تأخذ شكلها، لا يمكن تجاهلها، كما أن الكونغرس أُبلغ أن تكاليف السفارة الجديدة تصل إلى 592 مليون دولار>.
وأوضحت الصحيفة <أن السفارة تًقام على أرض مساحتها 42 هكتاراً وستتمتع بحماية أمنية غير مسبوقة وسيحيط بها جدار دائري ارتفاعه 15 قدماً وستحتوي على سكن السفير ونائبه وست شقق لسكن كبار الدبلوماسيين وبنائين ضخمين يضمان مكاتب 8 الاف موظف سيعملون في السفارة، كما يُشاع أنها ستحتوي على أكبر مسبح في العراق وصالة حديثة للألعاب الرياضية وصالة سينما ومطاعم وملاعب تنس وناد أميركي لاستضافة المناسبات المسائية>.
وأشارت <التايمز> إلى أن السكان المحليين <اشتكوا من أن المقاولين الكويتيين الذين يبنون السفارة الأميركية يوظفون عمالاً أجانب ولا يميلون إلى توظيف العمال العراقيين>. وقالت <إن السياسيين العراقيين المعارضين للوجود الأميركي في بلادهم، اشتكوا من أن حجم مشروع السفارة يوحي بالاعتقاد بأن أميركا تخطط للبقاء فترة طويلة في العراق>.
(يو بي أي)
إضافة تعليق جديد