عن «سوريا» في مناظرة ترامب وكلينتون

11-10-2016

عن «سوريا» في مناظرة ترامب وكلينتون

بدا الخلاف واضحاً أمس، بين المرشحين للرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون في أولوياتهما للتعامل مع الأزمة السورية، في المناظرة الثانية التي جرت بينهما في جامعة واشنطن، في مدينة سانت لويس في ولاية ميزوري.كلينتون وترامب خلال المناظرة الرئاسية الثانية في جامعة واشنطن أمس (أ ف ب)
وحمّلت كلينتون النظام السوري وإيران وروسيا المسؤولية عن تردي الوضع الإنساني في سوريا، فيما رأى ترامب أن الأولوية يجب أن تكون لمحاربة تنظيم «داعش»، وقال «لا أحب (الرئيس السوري بشار) الأسد على الإطلاق، ولكن الأسد يحارب داعش مع روسيا وإيران».
واعتبرت كلينتون أن «روسيا لا تهتم بمحاربة داعش بل هي تدعم بشار الأسد، وسأطالب بمنطقة عازلة، وعلينا أن نعمل مع حلفائنا على الأرض بشكل وثيق».
من جهته، وجه ترامب انتقادات شديدة إلى منافسته، قائلاً إنها تتحدث عن «المعارضين» من دون معرفتهم، وقال «هي (كلينتون) تشيد بالمعارضين، ولكنها لا تعرف من هم هؤلاء المعارضون.. ففي كل مرة ندعم فيها المعارضين، سواء كان ذلك في العراق أو غيره، فإننا نسلح هؤلاء الناس.. وفي نهاية المطاف يصبحون أسوأ الناس».
وعن حلب، أشارت كلينتون إلى أن هناك مئات الآلاف من الناس ما زالوا عالقين في حلب، قائلة إن «هناك مجهودا متعمدا من القوات الروسية للقضاء على الثوار الذين يناهضون الأسد»، فيما اعتبر ترامب أن هذه المدينة «سقطت»، متفقاً مع منافسته الديموقراطية على ضرورة إقامة مناطق حظر جوي.
ورأت كلينتون ضرورة أن تمتلك واشنطن «أدوات ضغط على روسيا لإجبارها على الجلوس حول طاولة المفاوضات بهدف إيجاد حل سياسي» للأزمة السورية، قائلة «كنت أواجه روسيا وبوتين، وسوف أواصل فعل ذلك كرئيسة للدولة»، فيما جدد منافسها الجمهوري تأكيده ضرورة أن توحّد واشنطن وموسكو جهودهما في مكافحة تنظيم «داعش».
وحول التدخل البري في سوريا، أكدت كلينتون تعويلها على إرسال الخبراء والمستشارين العسكريين إلى سوريا، موضحة أن هذه الاستراتيجية قد أظهرت فعاليتها في العراق، وأكدت أنها لن تستخدم قوات برية أميركية في البلاد، معتبرةً أن «ذلك سيكون خطأ فادحاً»، فيما اعتبر المرشح الجمهوري أن الطريقة التي أخرجت فيها كلينتون والرئيس باراك أوباما القوات الأميركية من العراق، دعمت ظهور «داعش»، الذي ينتشر في 32 دولة.
وردت كلينتون على ذلك بأنها تأمل إذا انتخبت رئيسة للبلاد أن تتمكن من «دفع داعش خارج العراق»، عبر «دراسة إمكانية تسليح الأكراد لأنهم من أفضل الحلفاء لدينا».


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...