إعلان انتهاء المشاورات بين الأطراف اليمنية

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد انتهاء المشاورات بين الأطراف اليمنية المنعقدة في الكويت منذ 3 أشهر على أن تستأنف في مكان آخر بعد شهر.

وقال ولد الشيخ أحمد خلال مؤتمر صحفي في الكويت أمس “إنه تقرر رفع المفاوضات الجارية في الكويت لمدة شهر في سبيل تعميق التشاور بين الأطراف وقيادا تها”.

وحث الوسيط الأممي الأطراف اليمنية على “تقديم المزيد من التنازلات” من أجل الوصول إلى اتفاق صلب وشامل ينهي الأزمة مؤكدا وجود ضمانات من الطرفين للعودة إلى المفاوضات كاشفا عن لقاء خلال الأسبوع مع وفدي المشاورات.

وطالب ولد الشيخ أحمد بتجديد الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية في اليمن لافتاً إلى أن اليمنيين وحدهم قادرون على نقل بلادهم إلى واحة السلام وأن القرارات المصيرية في اليمن يجب أن تكون جامعة وغير أحادية.

من جهته طالب عضو الوفد الوطني اليمني في مشاورات الكويت حمزة الحوثي بدور حيادي للأمم المتحدة في الأزمة اليمنية.

وقال الحوثي في تصريح له من الكويت إن الوفد أكد على أن مسار أي مشاورات قادمة يجب أن يكون على أساس واضح يتمثل في حل سياسي شامل وكامل ويتضمن كل الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية.

وأضاف الحوثي “يجب أن يكون دور الأمم المتحدة حياديا ومستقلا وأن تتخلى عن تبني أي خطوات أو مبادرات تلبي رغبة قوى العدوان.. قدمنا كل ما يمكن أن نقدمه خلال هذه المشاورات بغية التوصل إلى حلول سياسية شاملة لكن للأسف إن قوى العدوان وقفت حجر عثرة أمام إنجاح المشاورات”.

وحول إعلان أسماء المجلس السياسي الاعلى اعتبر الحوثي هذه الخطوة “موفقة وتاريخية ومهمة”.

وكانت حركة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي أعلنا في وقت سابق اليوم عن تشكيل المجلس السياسي الأعلى للجمهورية اليمنية.

كما أكد الحوثي أن “التصعيد المستمر من قوى العدوان ومرتزقتهم خلال الفترة الأخيرة يأتي في سياق استراتيجية مدروسة ومرسومة منذ البداية”.

يشار إلى أن المباحثات بين الأطراف اليمنية استؤنفت في العاصمة الكويتية في الـ 17 من الشهر الماضي بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بعد أن كانت قد علقت نهاية حزيران الماضي على إثر مفاوضات لاكثر من شهرين لم يلتزم خلالها نظام بني سعود ومرتزقته بوقف إطلاق النار وواصل شن غارات على المحافظات اليمنية كما عمل وفد الرياض جاهدا على إفشال المفاوضات السابقة ورفض تشكيل حكومة وحدة وطنية بينما يصر الوفد الوطني على حزمة جامعة وشاملة من الحل تتناول جميع القضايا.

وكالات