لصوص عاديون هذه المرة: سرقة رواتب المتقاعدين في حمص
الجمل ـ خاص
مع غياب أجهزة الإنذار والمراقبة والحماية وضعف الحراسات، فقد باتت المؤسسات الحكومية تشكل هدفاً سهلاً لعصابات السطو والسرقة. وحادثة اليوم ليست الأولى، فقد سبقتها منذ مدة سرقة ونقل صندوقين حديديين من صحة حمص وبعض البلديات ونقابات العمال. واليوم يعاود اللصوص الكرة.
مساء أمس تعرض مركزي بريد الزهراء وبابا عمر المعتمدين لصرف رواتب المتقاعدين، لعمليات سرقة كبيرة في التوقيت نفسه، رغم المسافة التي تفصل بين المركزين، والتي تقارب العشرة كيلومترات. استطاع السارقون سرقة ونقل الصندوقين، بعد أن قاموا بعمليات قص الأبواب الحديدية الخارجية، وحمل الصندوقين، رغم أن وزن الصندوق الواحد يزيد عن نصف طن. كان داخل الأول مبلغ يزيد على سبعة ملايين و674 ألف ليرة، بينما لا يتجاوز المبلغ الموجود في صندوق بابا عمرو على 200 ألف ليرة. والأموال المسروقة عبارة عن رواتب مجموعة من المتقاعدين. وأكد السيد مدير بريد حمص على إبلاغه الجهات المعنية بالحادثة. وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة السارقين وكيفية دخولهم وخروجهم بالصناديق، دون مشاهدة الجوار لهم، رغم الكثافة السكانية وضيق الشارع.
وفي التفاصيل، كان المحاسب المعتمد في مركز بريد الزهراء وبابا عمرو، قد أحضر يوم أمس رواتب المتقاعدين من المصرف، وأودعها في الخزائن الحديدية المخصصة لذلك، لتوزيعها صباحاً كالمعتاد على مستحقيها. وتبين صباح اليوم التالي أن الصناديق الحديدية وما فيها قد طار، لتطير معها أحلام مستحقيها ولو بشكل مؤقت.
بقي أن نذكر بأن تكرار عمليات السرقة من السطو والاختلاس، التي باتت تتعرض لها المؤسسات الحكومية، حققت أرقاماً، تستحق أن تدخل مجموعة (غينيس) للأرقام القياسية.
حمص ـ بسام علي
إضافة تعليق جديد