مفوضية اللاجئين تنقل جواً مساعدات إنسانية إلى القامشلي
في الوقت الذي أعلنت فيه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نقل الدفعة الأخيرة من المساعدات الإنسانية عبر الجسر الجوي من الأردن إلى مدينة القامشلي، بمحافظة الحسكة، وكشفت أن جهوداً تبذل لإنشاء جسر آخر بين دمشق والقامشلي، أفادت الأمم المتحدة أنها ما زالت بانتظار موافقة الحكومة السورية على دخول قافلة مساعدات إلى مدينة داريا بريف دمشق الغربي.
وقالت المفوضية في بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه: إنها «أنهت نقل الدفعة الخامسة والأخيرة من المساعدات الإنسانية الطارئة عبر الجسر الجوي من الأردن إلى القامشلي، دعماً لاحتياجات 50.000 شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في المحافظة النائية، من بينهم لاجئون عراقيون والمجتمعات المضيفة».
وحمل الجسر الجوي عبر رحلاته الخمس أيام 26 أيار والأول والثاني والثالث والرابع من حزيران، أكثر من 160 طناً من مواد الإغاثة الأساسية، تتضمن 31.860 بطانية عازلة حرارياً، 10.450 شادراً بلاستيكياً، و9.863 طقم مطبخ.
وأشار البيان، أنه بسبب انعدام الأمن، يتعذّر وصول مساعدات الأمم المتحدة عبر البر من داخل سورية منذ أيار 2013 وعبر تركيا من الشمال منذ نهاية العام الماضي، إلى محافظة الحسكة التي تستضيف نحو 90.000 نازح سوري، جراء الصراع المستمر منذ وقت طويل في البلاد، فضلاً عن أكثر من 16.000 لاجئ عراقي.
ولفت البيان أن المفوضية تمكنت من إنجاز هذا الجسر الجوي الأول من نوعه هذا العام، وتُبذل الجهود أيضاً لمحاولة إنشاء جسر جوي بين دمشق والقامشلي لإيصال مساعدات إنسانية إضافية مقدمة من مختلف وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى.
وذكر البيان أن الوضع الإنساني قد تدهور في الحسكة في أعقاب القتال الذي اندلع مؤخراً، مسبباً ارتفاع عدد النازحين داخلياً في المحافظة، بين شهري شباط وأيار من هذا العام، حيث سجّل نزوح 45.188 شخص من المناطق المتأثرة بالقتال خلال الفترة المذكورة، فضلاً عن استمرار تدفق اللاجئين العراقيين إلى الحسكة هرباً من القتال الدائر في محافظة نينوى شمال العراق، حيث وصل عددهم بتاريخ 27 أيار إلى 4.266 لاجئاً عراقياً يقيمون الآن في مخيم الهول على بعد 14 كيلومتراً من الحدود العراقية.
بموازاة ذلك، أفاد مسؤولون بالأمم المتحدة أمس، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن المنظمة الدولية ما زالت بانتظار موافقة الحكومة السورية على دخول قافلة مساعدات إلى بلدة داريا المحاصرة بعدما حصلت على موافقة جزئية، اعتبرتها «غير كافية».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي: «منع المساعدات قضية سياسية»، وأضاف: إن «داريا تبعد 12 كيلومتراً عن دمشق، وبالتالي فإن التنفيذ ممكن، لكننا بحاجة إلى موافقة سياسية من الحكومة».
وكالات
إضافة تعليق جديد