البندورة بـ2000 ل.س بالحسكة
دخلت أرقام مبيعات أسواق الخضر والفواكه في الحسكة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية من أبوابها الواسعة، وحظيت البندورة بالحظ الأوفر بوصول الكغ غرام الواحد منها إلى نحو ثلاثة دولارات ونصف الدولار، أي ما يعادل الـ2000 ليرة سورية على اعتبار أن الدولار الأميركي، وللأسف بات هو المنطق المعمول به في منطق وجشع التجار من فوق وتحت الطاولات الذين مات الضمير في صدورهم إلى غير رجعة، بدليل أن كثيراً من السلع متوافرة بكثرة في الأسواق وبعضها ربما يعتبر كاسداً، فربطوها أيضاً مع السلع المرتبط سعرها بالدولار..!
وهذا الارتفاع الفاحش في أسعار الخضر والفواكه التي أصبح وجودها في الأسواق شبه نادر، له مسبباته خلال الخمسة عشر يوماً الماضية من وجهة نظر مديرية التجارة الداخلية في الحسكة، حيث بين مديرها غازي الناصر، أن الحالة كلها مرتبطة بعدم دخول الخضر إلى المحافظة نتيجة للاشتباكات الدائرة بريف محافظة حلب الشمالي وفي منطقة الباب تحديداً، على الرغم من أن معبر مبروكة غرب مدينة الحسكة بنحو 100كم سالك وغير مغلق أمام الشاحنات، بعكس ما تروجه بعض الدعايات من غير المعنيين عن إغلاقه، إضافة إلى الفواكه التي تأتي إلى المحافظة من المنطقة الساحلية عن طريق بلدة الضمير التي أغلق طريقها نتيجة للاشتباكات الدائرة في المنطقة أيضاً، إغلاق معبر «سيمالكا» الحدودي مع شمال العراق من طرف حكومة الإقليم هناك، وكذلك إغلاق معبر نصيبين الحدودي مع تركيا الذي أسهم في منع دخول المواد الغذائية الاستهلاكية الأخرى.
وأكد الناصر أن ارتفاع الأسعار بالنسبة للخضر ارتبط بندرتها وعدم وجودها واحتكار ما بقي منها من البعض، على الرغم من أن أسعارها قد انخفضت عن السابق بنسبة كبيرة نوعاً ما بعد دخول خمس شاحنات «برادات» إلى المحافظة عن طريق مبروكة يوم أمس الأربعاء، حيث انخفض سعر البندورة عن السعر السابق إلى 600 ليرة سورية لبيع المفرق اليوم، وأشار الناصر إلى أن الانخفاض في الأسعار مرشح إلى أكثر من ذلك مع دخول شاحنات إلى المحافظة بعدد أكبر، في الوقت الذي ذكر فيه المدير أن هامش الربح للتاجر حجمه لا يتعدىّ الـ20 % عدا أجور النقل التي يدفعها للناقل.
وعن أسعار اللحوم أكد المدير أن سعر كيلو الفروج وصل إلى 1325 ليرة سورية، ولحم الضأن الأول إلى 2400 ليرة سورية، مبيناً أن إغلاق معبر سيمالكا الحدودي مع شمال العراق أسهم في انخفاض أسعار لحم الضأن، ولو كان المعبر مفتوحاً لارتفع السعر إلى نحو 3000 ليرة سورية للكغ الواحد.
وذكر الناصر أن الضبوط التموينية التي سجّلتها الدائرة المختصة في المديرية خلال العام الجاري وصل إلى 50 ضبطاً تموينياً، 20 منها ضبوط مباشرة و30 منها ضبوط عيّنة وجميعها يتعلق بانتهاء الصلاحية لبعض المواد الاستهلاكية وبنقص للبيانات في بعض منها، وعدم الإعلان عن الأسعار للبعض الآخر.
يشار إلى أن دوريات التموين في المديرية محصور نطاق عملها ضمن مركز المدينة وحيي النشوة الشرقية وغويران فقط، لخروج الأحياء الأخرى عن سيطرة الدولة ووقوعها تحت سيطرة الوحدات الكردية التي لها عملها التمويني ودورياتها الخاصة بها، على الرغم من أنها تستعين أحياناً بمخابر تحليل العينات الموجودة لدى مديرية التجارة الداخلية فيما يخص الزيوت والسمون النباتية وبعض المواد الغذائية الأخرى التي تخص المواطن.
دحام السلطان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد