الفصائل المسلحة تساوي بين الفدرالية الكردية والدولة الإسلامية
أعلن سبعون «فصيلاً» من التنظيمات المسلحة في سورية، أمس، رفضهم «القاطع» لـ«نظام الاتحاد الفدرالي» الذي أعلنته «الإدارة الذاتية»، مؤخراً، في مناطق سيطرتها في شمال البلاد، واعتبروه خطوة خطيرة تهدف إلى «تقسيم سورية». وفي بيان وقعت عليه، قالت تلك الفصائل بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «سنقاوم هذه الخطوة بكل ما أوتينا من قوة وبكافة الوسائل السياسية والعسكرية».
وشددت الفصائل على «وحدة سورية أرضاً وشعباً ورفض أي مشروع للتقسيم أو مشروع قد يمهد له على المدى القريب أو البعيد وتحت أي مسمى كان»، مضيفة إن هذا «خط أحمر».
والمناطق المعنية بالإعلان (عفرين – عين العرب – الجزيرة)، إضافة إلى تلك التي سيطرت عليها «قوات سورية الديمقراطية»، وهو تحالف من فصائل كردية وعربية مقاتلة على رأسها «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية.
واعتبرت الفصائل في بيانها أن «تنظيمات عدة استغلت ما أسمتها «ثورة الشعب السوري» وتضحياته وسيطرت على أجزاء من أرض سورية لتأسيس كياناتها العرقية أو القومية أو الطائفية».
وأشارت إلى أن «أول هذه المشاريع كان مشروع تنظيم داعش (المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية)، وآخره «مشروع الفدرالية» في شمال سورية».
وتظاهر المئات إحياء لما تسمى الذكرى الخامسة لـ«الثورة» في مدن خاضعة لسيطرة تلك الفصائل في عدد من المحافظات من بينها حلب وإدلب ودرعا وحمص.
وفي الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة هذه «الفصائل» في مدينة حلب، رفع ناشطون شعار «فلتسقط الفدرالية». وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، اعتبرت «الفصائل» في بيانها أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» «منظومتان إرهابيتان» تختطفان الشعب الكردي، وهما يقعان مع داعش في الميزان نفسه وهدفهم جميعاً تقسيم سورية وتمرير مشاريعهم الخاصة والدخيلة على الشعب السوري».
ومن أبرز الفصائل الموقعة على البيان «الفرقة الشمالية»، «جيش الإسلام»، «جيش اليرموك»، «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام».
وكالات
إضافة تعليق جديد