البيئة تتسبب بربع الوفيات عالمياً

16-03-2016

البيئة تتسبب بربع الوفيات عالمياً

يعزى نحو ربع حالات الوفاة في العالم إلى أسباب مرتبطة بالبيئة عموماً، من التلوث إلى الانتحار، مروراً بحوادث السير، بحسب ما كشفت منظمة "الصحة العالمية".
واعتبرت المنظمة، في تقرير، أنّ نحو 12,6 مليون حالة وفاة نجمت، سنة 2012، عن "تلوث المياه والهواء والتربة والتعرّض للمواد الكيميائية والتغيّر المناخي والأشعة فوق البنفسجية".
وكانت منظّمة "الصحّة العالمية" أظهرت تأثير البيئة على الوفيات سنة 2002 وهي عرضت الأمراض العشرة الأكثر ارتباطاً بالبيئة، مشيرةً إلى أنّ 8,2 ملايين حالة وفاة نجمت عن أمراض غير معدية تعزى إلى تلوث الهواء، أبرزها الجلطة الدماغية والأمراض القلبية والتنفّسية والسرطانات.
واعتبرت المنظّمة الأممية أن "الإصابات غير المقصودة"، مثل حوادث السير، تندرج أيضاً ضمن الفئة المرتبطة بالبيئة وهي تسبّبت بـ 1,7 مليون حالة وفاة سنة 2012، موضحةً أنّ الحوادث تكون عادة ناجمة عن سوء أحوال الطرقات.
ولفتت أيضاً إلى أنّ الإسهال، الذي يأتي في المرتبة السادسة من قائمتها هذه، يؤدّي إلى 846 ألف حالة وفاة في السنة غالباً ما يكون سببه "سوء شبكة الصرف الصحي".
أما في ما يخص "الإصابات المقصودة" التي تشمل حالات الانتحار في المرتبة العاشرة من القائمة، فبعضها ناجم، بحسب المنظمة، عن منتجات سامّة، مثل مبيدات الحشرات، وهي على صلة بالبيئة.
وشدّدت المنظّمة على ضرورة "تحسين إدارة البيئة لإنقاذ" 1,7 مليون طفل دون الخامسة و4,9 ملايين مسن في السنة.
وتسجّل منطقة جنوب شرقي آسيا أعلى نسبة من الوفيات الناجمة عن البيئة (3,8 ملايين حالة) تليها منطقة المحيط الهادئ (3,5 ملايين) ثم افريقيا (2,2 مليون) فأوروبا (1,4 مليون) والشرق الأوسط (854 ألفا) وأميركا (847 ألفا).
واقترحت منظّمة الصحّة العالمية حلولاً بسيطة للحد من هذه الظاهرة، مثل تخفيض انبعاثات الكربون وتطوير وسائل النقل العام وتحسين الشبكات الصحية، فضلاً عن تغيير عادات الاستهلاك للتخفيف من المواد الكيميائية والوقاية من الشمس وحظر التدخين قدر المستطاع.


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...