حلب ستشهد أكبر عملية عسكرية منذ بداية الحرب.. ومقتل مسؤول أمني لـ«النصرة» بريف درعا

17-01-2016

حلب ستشهد أكبر عملية عسكرية منذ بداية الحرب.. ومقتل مسؤول أمني لـ«النصرة» بريف درعا

بينما يرتقب أن تشهد محافظة حلب أكبر عملية عسكرية في سورية منذ بداية الحرب قبل نحو خمس سنوات، وسعت وحدات الجيش العربي السوري نطاق سيطرتها في ريف اللاذقية الشمالي بسيطرتها على قرى جديدة وعدد من النقاط الإستراتيجية بريف اللاذقية الشمالي.
وفي التفاصيل فقد نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «استعادت في عمليات مكثفة سيطرتها على التلال المشرفة على قرية الصراف وعلى النقاط 489 و465 و547 المشرفة على محور الدرة ومعبر الصراف بريف اللاذقية الشمالي».
وأفاد المصدر بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «فرضت سيطرتها في وقت لاحق اليوم على قرى المريج وكتف الخابي والكوم التحتاني والكوم الفوقاني والأرض الحمرا وتلتي الطاروع والمريج في محيط بلدة سلمى» شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 48 كم.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش «قامت بعمليات التمشيط وإزالة العبوات الناسفة التي زرعتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية قبل سقوط عدد من أفرادها قتلى وإجبار من تبقى منهم على الفرار».
وفرضت وحدات من الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية الجمعة سيطرتها على قرية دويركة ورويسة النمر وعثرت على محطة بث فضائي تعمل على الطاقة الشمسية وضبطت نفقاً يمتد بين رويسة النمر والرويسة الجديدة كان يستخدمه الإرهابيون للتسلل ونقل الأسلحة والذخائر وإجلاء المصابين بين صفوفهم.
وتنتشر في ريف اللاذقية الشمالي تنظيمات إرهابية ومسلحة بينها جبهة النصرة و«لواء أحرار الساحل» و«لواء السلطان عبد الحميد».
على خط مواز قال قائد ميداني في الجيش العربي السوري، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن العمليات العسكرية في محيط مدينة حلب تهدف إلى توسيع دائرة الأمن حول المدينة بشكل رئيسي وعزل المسلحين بالمنطقة.
وصرح القائد الميداني بأن محافظة حلب ستشهد أكبر عملية عسكرية في سورية منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري يقاتل حالياً على 7 جبهات في آن واحد.
ويخوض الجيش عمليات عسكرية عدة في محافظة حلب، حيث تعمل القوات السورية على قطع طرق الإمدادات عن التنظيمات المسلحة في مدينة حلب.
وتمكن الجيش بغطاء جوي من الطائرات الحربية السورية والروسية، من التقدم في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وارتفع أمس حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض عدد قتلى المسلحين إلى 17 جراء غارات لطائرات حربية يعتقد أنها روسية استهدفت مواقعهم في محيط بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، والمحاصرتين من تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وتنظيمات مسلحة أخرى.
إلى شمال غرب البلاد حيث قال المصدر العسكري بحسب «سانا»: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت بعد ظهر السبت سلسلة عمليات نوعية على أوكار وتجمعات لمسلحي «جيش النصر» في تل هواش وقرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
ولفت المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير تجمعات ومقرات بما فيها من أسلحة وذخيرة وعتاد متنوع. ويضم «جيش النصر» تنظيمات مسلحة من بينها حركة «أحرار الشام الإسلامية»، المدعومة والممولة من النظام السعودي.
إلى ذلك اشتبكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في دير الزور مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» تسللت إلى محيط نقاط عسكرية في قريتي البغيلية وعياش.
وأشارت مصادر ميدانية في تصريح لمراسل «سانا» إلى أن وحدة من الجيش «دمرت عربة مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات لإرهابيي تنظيم «داعش» قبل وصولها إلى إحدى النقاط العسكرية في محيط قرية عياش» بريف دير الزور الغربي.
ولفتت المصادر إلى أن وحدات من الجيش وجهت رمايات نارية مكثفة على مقرات تنظيم «داعش» في قرية جنينة ومحيط قرية عياش بالريف الغربي ما أسفر عن «تدميرها ما فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة».
إلى ذلك تصدت وحدة من الجيش العاملة في ريف دير الزور شمال شرق البلاد لمسلحين من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية تسللوا إلى محيط قرية البغيلية وكبدتهم خسائر كبيرة بالعتاد والآليات وقضت على العديد منهم في حين لاذ الآخرون بالفرار تحت ضربات الجيش وفقا لما نقلت «سانا» عن مصادر ميدانية.
وفي مدينة دير الزور ذكرت المصادر الميدانية أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم في أحياء الجبيلة والرشدية والحويقة ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوفهم وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
وأما في جنوب البلاد فقد ذكر المرصد المعارض أن طائرات حربية يرجح أنها روسية استهدفت مناطق وجود المسلحين في محيط بلدتي حرزما وأوتايا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، من دون أنباء عن إصابات، في حين قتل مسلحين جراء سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في بلدة عين ترما. وذكر أن صاروخاً يعتقد أنه من نوع أرض- أرض، أطلقته قوات الجيش سقط على منطقة فيها مسلحون في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع قصف الطيران المروحي للمنطقة الواقعة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام بالغوطة الغربية، في وقت استهدفت قوات الجيش العربي السوري تمركزات لتنظيم داعش في منطقة جرود بلدة قارة بالقلمون، من دون أنباء عن خسائر بشرية.
على خط مواز أفاد مصدر عسكري بحسب «سانا» بأن وحدة من الجيش نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية عمليات نوعية دمرت خلالها تجمعات وبؤراً لمسلحي «النصرة» والتنظيمات الأخرى جنوب ساحة بصرى وفي حيي العباسية والكرك بدرعا المحطة.
وفي الطرف الجنوبي لحي المنشية بمنطقة درعا البلد كثفت وحدة من الجيش ضرباتها على أماكن ومقرات تحصن المسلحين ما أسفر عن «تدميرها بما فيها» بحسب المصدر العسكري.
وأشار المصدر العسكري إلى تكبيد المسلحين خسائر بالأفراد والعتاد الحربي في عمليات مركزة لوحدة من الجيش ضد أحد تجمعاتها شمال جسر المشاة في بلدة النعيمة التي تعد نقطة إمداد رئيسية للمسلحين بين قرى ريف درعا الشرقي.
إلى ذلك أقرت تلك التنظيمات على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم مهند جمال الحسين متأثراً بإصابته في أحد مشافي الأردن.
في غضون ذلك أشارت تلك التنظيمات إلى قيام مجهولين بتصفية من سمته «المسؤول الأمني في النصرة» المدعو أنس أبو نبوت مع مرافقه عبر إطلاق النار عليهما في بلدة اليادودة بالريف الشمالي الغربي.
وفي ريف السويداء الشمالي الشرقي نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عملية على مقرات وتحركات لمسلحي داعش.
وأكد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن العملية أسفرت عن «تدمير مقرات لتنظيم داعش ومستودعات تحتوي على كميات من الأسلحة والذخيرة بما فيها في قرية أشيهب الواقعة على أطراف بادية السويداء بالريف الشمالي الشرقي.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...