مصرع الحلاق والأقرع و38 إرهابيا في الغوطة نصفهم من عصابة "جيش الإسلام" وأسر مجموعة من عصابة «جيش الفتح التركستاني» شمال اللاذقية
ضربت وحدات من الجيش العربي السوري بقوة أمس مواقع التنظيمات المسلحة في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق، وسط أنباء عن غارات مكثفة استهدفت مواقعهم في داريا، في وقت نجحت وحدات أخرى بريف اللاذقية بأسر مجموعة مسلحة من مقاتلي «جيش الفتح التركستاني».
وترافقت تلك التطورات مع استعدادات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الشدادي بريف الحسكة للمعركة مع قوات «جيش سورية الديمقراطي».
وفي التفاصيل، فقد قضت وحدات من الجيش على 39 مسلحاً في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق. ونقلت «سانا» عن مصادر ميدانية أن عمليات الجيش في المزارع الواقعة بين بلدتي مرج السلطان والنشابية في عمق الغوطة الشرقية للسيطرة على نقاط جديدة وتأمين كامل الخطوط والنقاط في البلدة والمزارع المحيطة بها، أسفرت عن تدمير آلية ومقتل 14 مسلحاً من «لواء الإسلام» من بينهم متزعم مجموعة يدعى «ياسر الحلاق» إضافة إلى «أحمد الأقرع ومالك غنوم وماجد سريول»، على حين قضت وحدة أخرى على المسلحين «خالد صيصان ومالك الأحمد وياسر طعمة وهاشم قدورة وحمزة الواوي» في مزارع عالية والحجارية على أطراف مدينة دوما، بعدما دمرت وحدات الجيش العاملة في جوبر نفقاً لميليشيا «جيش الإسلام» قتلت بداخله 16 مسلحا.
وفي بلدة عربين أكدت المصادر مقتل أحد متزعمي المجموعات المسلحة المدعو «عبد الرحمن اليسقي وزاهر قريعة وحسن كسواني» بتدمير مقر لهم فيما قتل أحد متزعمي المجموعات المسلحة المدعو بشار ويلقب بأبو أسامة خلال عملية نفذتها وحدة من الجيش في مدينة داريا بالغوطة الغربية.
وفي السياق أكد ناشطون على «فيسبوك» أن معارك اقتحامية شرسة تخوضها وحدات الجيش على الجبهة الغربية لمدينة داريا، بالترافق مع قصف مدفعي عنيف يستهدف مواقع المسلحين وغارات للطيران المروحي، وصل عددها لأكثر من 24 غارة. وأكدت مواقع معارضة مقتل القيادي في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الملقب «أبو عدي عمورة» في مخيم اليرموك جنوب العاصمة أمس. وذكرت المواقع، أن «عمورة» تم استهدافه بعبوة ناسفة زرعت داخل مقره أدت لمقتله مع إصابة اثنين من معاونيه بجروح خطيرة.
يذكر أن «أبو عدي عمورة» هو مسؤول مكتب الشكاوى لدى تنظيم «النصرة» في مخيم اليرموك والمسؤول عن تلقي القضايا والشكاوى ضد أفراد «النصرة»، وهو ممن رفض مع باقي قياديي «النصرة» قتال تنظيم داعش في مخيم اليرموك.
إلى ريف اللاذقية، فقد نقل ناشطون على «فيسبوك» صوراً قالوا إنها «لعناصر من جيش الفتح التركستاني» أسرهم الجيش خلال عملياته هناك، بلغ عدد الذين ظهروا في الصور 7 مقاتلين.
وأما في جنوب البلاد، فقد نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا والسويداء عمليات مركزة على تجمعات وأوكار التنظيمات المسلحة هناك.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن رمايات وحدات الجيش المركزة على تجمع لمسلحي داعش في قرية القصر بريف السويداء الشمالي الشرقي أسفرت عن تدمير سيارة مزودة برشاش ثقيل ومقتل من فيها من مسلحين.
وفي ريف درعا، نقلت «سانا» عن المصدر ذاته: أن وحدة من الجيش أوقعت أفراد مجموعة مسلحة بين قتيل ومصاب ودمرت أسلحتهم وذخائرهم في عملية على أوكارهم في مخيم النازحين بدرعا البلد.
إلى الحسكة، حيث يجري تنظيم داعش الاستعدادات تحسباً لانطلاق معركة الشدادي مع «جيش سورية الديمقراطي».
ونقلت مواقع معارضة: أن مقاتلي التنظيم يتحصنون مؤخراً، بشكل كبير في مدينة الشدادي أهم معاقل التنظيم جنوبي محافظة الحسكة، على حين تعسكر قوات «جيش سورية الديمقراطي» منذ أكثر من خمسة عشر يوماً شمال المدينة.
ونقلت المواقع عن مصادر ميدانية، أن داعش كثّف انتشار مقاتليه، الذين رحلوا عائلاتهم إلى مدينة الميادين في الشدادي بشكل ملحوظ، وزاد تحصيناتها استعداداً لتقدم «الديمقراطي» باتجاه المدينة، في حين اعتبرت مواقع الكترونية كردية، أن لا مفر لمدنيي الشدادي سوى الفرار إلى القرى المحاذية للحدود العراقية في حال اقتراب المعارك أو امتدادها داخل المدينة، بعدما نشر طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويساند «الديمقراطي» في معاركه ضد التنظيم منشورات ورقية على المدينة، تضمنت تحذيراً لعناصر التنظيم بأن القتال سيستمر حتى مقتل آخر مسلح فيه.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد