مليون ونصف المليون أصبحوا معوقين جراء الأزمة واللعاب هو الذي يميز السوري من غيره
أعلن رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي حسين نوفل أن عدد المعوقين جراء الأحداث بلغ مليوناً ونصف مليون معوق ممن فقدوا أحد أعضائهم كاشفاً أن الهيئة حالياً تدرس إحداث ما يسمى خريطة DNA في سورية بحيث يتم التعرف عبرها على السكان الأصليين لكل منطقة، وأوضح نوفل أن عدد الجثث المجهولة كبير وصل إلى الآلاف وأن الطب الشرعي حالياً يطبق برنامج التعارف الذي تم إحداثه أخيراً للتعرف على الجثث المجهولة معتبراً أن البرنامج حقق نقلة نوعية في مشكلة التعرف على الجثث المجهولة، وبيّن نوفل أن الجيش كلما حرر منطقة معينة يكتشف فيها مقابر جماعية تحتوي على جثث أو عظام مجهولة وهذا ما تم بالفعل ببعض المناطق مثل عدرا العمالية وبريف اللاذقية مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من عدم وجود معلومات دقيقة عن الجثث إلا أن الطب الشرعي نجح إلى حد كبير بالتعرف على الكثير من الجثث وتم تأكيد هويتها عبر تحليل DNA وبناءً على ذلك تم إعادتها إلى أهلها لدفنها بما يليق بها, وحمّل نوفل بعض شركات التأمين المسؤولية حول شح المعلومات عن الكثير من المواطنين موضحاً أن شركات التأمين مثلاً في الولايات المتحدة الأميركية تتضمن ملفات طبية دقيقة لكل المشتركين فيها وبالتالي فإن كل مواطن لديه ملف طبي ما يساعد على التعرف إلى أي جثة مجهولة لوجود معلومات سابقة بينما شركات التأمين في سورية ليس لديها هذه الميزة ما يعقد مسألة التعرف على الجثث المجهولة وأنه يتم الاعتماد في الكثير من الأحيان على المعلومات الواردة من الأهالي, وكشف نوفل عن ورشة عمل ستعقدها الهيئة العامة للطب الشرعي بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر حول التعرف على برامج التعارف مؤكداً أن أي برنامج يثبت فعاليته على أرض الواقع فإنه سيطبق على جميع السوريين, وبما يتعلق بخريطة بصمة الـDNA أوضح نوفل أنه يتم أخذ عينات من اللعاب من سكان المناطق في المحافظات ويتم التعرف على نوعها وحفظها حاسوبياً وبذلك فإن أي جثة لا يطابق لعابها أي منطقة سورية فإنها تكون غير سورية وبالتالي يمكن التعرف على الجثث الأجنبية معتبراً أن هذه الخطة بحاجة إلى عمل كبير وأنه تم إعداد الدراسة الكاملة لهذه الخريطة وأنه سيتم تطبيقها في القريب العاجل, واعتبر نوفل أن الأحداث الراهنة وما فعلته العصابات المسلحة بالمواطنين السوريين خلفت الكثير من الأذيات لهم وأنها تؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان بينما هناك الكثير من السوريين أصيبوا بإعاقات بفقدان أعضاء في جسدهم مؤكداً أن العدد تجاوز مليون ونصف المليون مؤكداً أن الطب الشرعي سيلعب دوراً كبيراً في المستقبل في التعرف على الجثث المجهولة مبيناً أن هناك الكثير من المآسي ستظهر بعد الأزمة باعتبار أن حجم المؤامرة على سورية كبير.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد