أمريكا تعزز تدخلها بالشأن الفلسطيني بـ86 مليون لحرس عباس
أظهرت وثائق اميركية امس أن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش ستقدم 86 مليون دولار لدعم قوات الأمن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس مما يزيد من التدخل الاميركي في الصراع الفلسطيني الفلسطيني.
وتصاعد القتال بين حركتي فتح وحماس منذ انهيار المحادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية ودعوة عباس الى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.
وجاء في وثيقة حكومية اميركية ان الاموال الاميركية ستستخدم "في مساعدة الرئاسة الفلسطينية في الوفاء بالتزامات السلطة الفلسطينية بموجب خارطة الطريق "للسلام" لتفكيك البنية الاساسية للارهاب وإقرار القانون والنظام في الضفة الغربية وغزة".
وقالت الوثيقة ان اللفتنانت جنرال كيث دايتون منسق الأمن الاميركي بين اسرائيل والفلسطينيين سينفذ برنامجا "لدعم واصلاح عناصر قطاع الأمن الفلسطيني التي تسيطر عليها رئاسة السلطة الفلسطينية".
واتهم مشير المصري عضو المجلس التشريعي عن حماس واشنطن بالمساعدة في "انقلاب" على الحكومة التي تقودها حماس. وقال ان الحركة تطالب الرئيس عباس برفض هذه السياسة الاميركية التي تغذي ثقافة الانقسام بين الشعب الفلسطيني.
ولم يورد مكتب عباس تعليقا فوريا.
وقالت مصادر مطلعة على الخطة ان الاموال الاميركية التي تنتظر موافقة الكونغرس ستقدم لحرس الرئاسة التابع لعباس تدريبا ومعدات غير قاتلة تشمل العربات والزي.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان واشنطن ساعدت بالفعل في ترتيب شحن بنادق وذخائر لحرس الرئاسة وان أحدث شحنة كانت الاسبوع الماضي.
وقالت الوثيقة الاميركية ان اموال حرس الرئاسة كانت مخصصة في البداية لبرامج المساعدات الاميركية في غزة والضفة الغربية المحتلة التي "ألغيت أو علقت بعد ان تولت حماس السلطة" في آذار (مارس) من العام الماضي.
وقال مسؤولون مطلعون على خطة الأمن الاميركية ان الاموال لن تستخدم في سداد رواتب افراد حرس الرئاسة.
ويضم حرس الرئاسة التابع لعباس في الوقت الراهن نحو 3700 فرد.
وبمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها يأمل عباس في توسيعه الى 4700 فرد خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهرا. وقالت مصادر فلسطينية ان حرس الرئاسة يمكن ان يزداد الى 10 آلاف فرد.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد