صحافي إسباني محرّر من سجون "داعش": التنظيم لديه "غوانتانامو" خاص به في سوريا

16-03-2015

صحافي إسباني محرّر من سجون "داعش": التنظيم لديه "غوانتانامو" خاص به في سوريا

كشف الرهينة الإسباني السابق الصحافي خافيير اسبينوزا أن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) جمع 23 رهينة من 11 جنسية في معتقل بسوريا يشبه معتقل "غوانتانامو" الأميركي.

وأفاد الصحافي الاسباني، بحسب ما نقلت وكالات إخبارية عالمية، بأنه احتجز لعدة أشهر في فيلا بشمال حلب ومعه 22 أوروبياً وأميركياً وسيدة من أميركا اللاتينية لم يعرف هويتها، حتى أفرج عنه في 29 آذار 2014.

وأكد اسبينوزا أنه التزم الصمت منذ الإفراج عنه، كما فعل أيضا زملاؤه المسجونون، ومنهم المصور ريكاردو غارسيا فيلانوفا والصحافي في "بيريوديكا دي كاتالونا" مارك مارجينيدس، لأن الحراس هددوا بقتل رهائن آخرين اذا تحدثوا قبل الانتهاء من كل شيء. موضحا أن من بين 23 رهينة، جرى الإفراج عن 15 منهم، وإعدام ستة. أما مصير المصور البريطاني جون كوننتلي، فيبقى مجهولا إلى اليوم.

ونقل الصحافي الإسباني عن زميله الأميركي جيمس فولي الذي اعتقل معه بعد خطفه في تشرين الثاني 2012، وأعدم على يد التنظيم في آب الماضي، قوله إنه "كان لداعش هذا المشروع منذ فترة طويلة"، مضيفاً أن "رئيس الحراس العراقي قال لنا منذ البداية إنهم يريدون اعتقال مساجين من الغرب في سجن يخضع لحراسة مشددة مع كاميرات والعديد من الحراس، وقال لنا إننا سنمضي فيه وقتا طويلاً لأننا أول المعتقلين"، حسب ما قال فولي.

وقال اسبينوزا إن تنظيم "داعش" جمع الرهائن في سجن واحد، أراده شبيها بسجن غوانتانامو، حيث مارس عليهم أبشع أنواع التعذيب، لا سيما طريقة الإيهام بالغرق، وروى الصحافي المحرّر، تعرضه لتجربة إعدام وهمية تحت رعاية "الجهادي جون" (ذباح داعش)، ووصف اسبينوزا، أن "محمد أموازي" كان يستمتع بابتكار طرق وحشية لذبح الرهائن وهمياً، وتعذيبهم عن طريق القتل الوهمي.

وأضاف: "أجبرني ثلاثة من الحراس بالتنظيم على الجلوس على الأرض حافي القدمين، ومرتدياً بدلة الإعدام البرتقالية المشهور بها سجن غوانتانامو، حتى وصل جون بسيف من العصور الوسطى، طوله متر تقريباً، ووضع شفرة السيف على عنقي مهدداً بالذبح، واستمر في الكلام قائلاً تشعر ببرودتها، أليس كذلك؟ هل يمكنك أن تتخيل الألم الذي ستشعر به عندما تقطع رقبتك، ثم أخرج جون بعد ذلك مسدساً وصوبه ناحية رأسي، وضغط على الزناد 3 مرات".

وروى أيضاً كيف أجبر حراس المعتقل المساجين على مشاهدة صور إعدام المهندس الروسي سيرغي نيكولايفيتش غوربونوف، كما قال لهم أحد الحراس حينها إن "الشيخ اطلق عليه رصاصة متفجرة في الرأس.. وقد يكون هذا مصيركم أيضا".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...