باكستان: 60 قتيلاً في هجوم تبنّته جماعة قريبة من «داعش»
قتل أكثر من 60 شخصا في تفجير استهدف مسجداً مزدحماً يؤمه مصلون من الطائفة الشيعية في جنوب باكستان، أمس، في أكثر الهجمات الطائفية دموية منذ نحو عامين في البلاد، وفي تصعيد يرتبط بالسعي إلى توسيع دائرة الاشتباك المذهبي في المنطقة.
ووقع الانفجار فيما كان مئات المصلين يؤدون صلاة الجمعة في بلدة شيكاربور بولاية السند، على بعد نحو 470 كيلومترا شمال كراتشي، وفي الوقت الذي تشهد فيه باكستان تصاعداً في أعمال العنف الطائفية منذ عدة أعوام، بسبب الهجمات التي تنفذها مجموعات متشددة تستهدف المواطنين الشيعة.
وأعلن وزير الصحة في ولاية السند جام مهتاب ضاهر أن «حصيلة قتلى الهجوم ارتفعت ووصلت إلى 61»، وأوضح أن «هناك 54 جثة في مستشفى شيكاربور، وتوفي سبعة آخرون في مستشفيي سوكور ولركانا».
وهرع مئات الاشخاص إلى موقع الهجوم وحاولوا إنقاذ أحياء انهار عليهم سقف المسجد، بحسب شهود عيان، كما أظهرت مشاهد تلفزيونية جهود إنقاذ وسط حالة من الفوضى فيما كان المسعفون يكدسون الجرحى في السيارات وعلى الدراجات وعربات لنقلهم للمعالجة، ما يشير إلى ضخامة الهجوم، حيث قال أحد الأهالي: «شعرت بالأرض تهتز تحت قدمي»، بينما كان يؤدي الصلاة في مسجد آخر يبعد نحو 1.5 كيلومتر.
ولفت مسؤول إحدى الجمعيات العاملة في المنطقة إلى أن ما يصل إلى 400 شخص كانوا يؤدون الصلاة في المسجد عندما تم استهدافه، في وقت لم تؤكد الشرطة طبيعة الهجوم. وقال قائد الشرطة في المنطقة سينراكيو ميراني إن ضباط الشرطة «يجرون التحقيقات لمعرفة ما اذا كان الهجوم تفجيرا انتحاريا أو عبوة تم تفجيرها عن بعد»، غير أن التلفزيون الباكستاني نقل عن عدد من السكان قولهم إنهم شاهدوا رجلا يرتدي حزاماً ناسفا.
وأعلن المتحدث باسم جماعة «جند الله» أحمد مروت، وهي فصيل منشق عن «طالبان باكستان» المسؤولية عن الهجوم، وهو كان قد بايع في وقت سابق تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش». وقال مروت: «نعلن المسؤولية عن الهجوم على الشيعة في شيكاربور بكل سرور»، كما أكد متحدث آخر باسم الجماعة أن الهدف من الهجوم «التجمع الشيعي (في المسجد)... إنهم أعداؤنا».
وتزامن الهجوم مع زيارة كان يقوم بها رئيس الوزراء نواز شريف لكراتشي، عاصمة ولاية السند لمناقشة «وضع القانون والنظام العام في المدينة».
وكالات
إضافة تعليق جديد