تجزئة الحل : عنوان ورقة المعارضة السورية في اجتماع موسكو اليوم
هذا اليوم، وبعدما ينهي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمته أمام المعارضين والحكوميين، سيلقي احد المعارضين السوريين في موسكو، الذي لم يتفق على اسمه بالأمس، مسودة ورقة تفاهم حوار اليومين السوريين. ورغم أن ديباجة سياسية تقدمت عشر نقاط «إنسانية وبناء ثقة» تركز على تجزئة الحل، إلا أن المتحاورين، بحسب احدهم، قد يذهبون إلى حذف الديباجة السياسية في الوقت الحاضر، كبادرة حسن نية من المعارضة، من اجل ضمان استمرار الحوار «لان الاستمرار في الإصرار على جنيف، سيؤدي إلى انتهاء العملية السياسية ويفشل موسكو، التي انتظرت عاماً كاملاً ودامياً قبل أن تعود إلى الحياة إلى السياسة» على ما قاله معارض سوري.
وكانت الديباجة السياسية تتضمن ثلاث نقاط، تؤكد على أولوية الحل السياسي على أساس بيان جنيف و»مبادئه». وتنص المادة الثانية على اعتبار جميع السوريين المؤمنين بالحل السياسي شركاء في الحوار السوري - السوري. وتذهب المادة الثالثة إلى ترتيب الملحّ من القضايا في حزمة واحدة، تضم ما يلي:
* الانتقال إلى دولة مدنية ديموقراطية على أساس مبدأ المواطنة، وضمان المساواة بين السوريين، وبين الجنسين، وضمان حقوق التكوينات القومية والاثنية للشعب السوري.
* مكافحة وهزيمة الإرهاب، ومواجهة قوى التدخل الخارجي.
أما النقاط العشر في المسودة، التي ستطرح للحوار بشكل أساسي مع الوفد الحكومي اليوم، فتضم ما يلي:
1- وقف عمليات القصف العشوائي (البراميل المتفجرة، مدافع جهنم) التي تصيب المدنيين.
2- إطلاق سراح معتقلي الرأي كافة، والناشطين السلميين والنساء، والأطفال.
3- تحرير المخطوفين والأسرى، وخصوصا النساء والأطفال.
4- إدخال الدواء والغذاء إلى كافة المناطق السورية.
5- تشكيل هيئة حقوق إنسان سورية، يحق لها التدخل المباشر في أي قضية انتهاك حقوق إنسان.
6- كسر احتكار الإعلام، وفتح أبوابه أمام السوريين كافة.
7- تشكيل لجان مشتركة لانجاز هذه الخطوات.
8- العمل على وقف العقوبات الاقتصادية والحصار المفروض على الشعب السوري.
9- حل ملف الاعتقال القديم.
10- ينبغي لأي عملية سياسية أن تؤدي إلى حصر السلاح في يد الدولة السورية مستقبلاً.
وبحسب مصادر سورية في موسكو فقد تلقى اللقاء التشاوري تأييداً أميركياً. وقال معارض سوري إن الروس ابلغونا أن ديبلوماسيين اميركيين ابلغوا معارضين سوريين في موسكو بضرورة دعم اللقاء في موسكو، والعمل على إنجاحه، لأنه لا بديل عن العملية التي يقودها الروس في الوقت الحاضر. وقال معارض سوري إن الأميركيين ابلغوا من التقوهم بضرورة مواصلة الحوار خلال الأشهر الستة المقبلة، لتسهيل دمج الجيش السوري في التحالف ضد الإرهاب، والحاجة إلى المرور عبر عملية سياسية قبل الوصول إلى هذا الهدف.
وكالات
إضافة تعليق جديد