الجيش يوقع 220 إرهابياً بين قتيل ومصاب في ريف درعا ويقتل 47 من «النصرة» في القنيطرة
رداً على تهديدات «جيش علوش» بـ«إمطار دمشق» اعتباراً من اليوم بمئات الصواريخ، طمأن مصدر عسكري الدمشقيين إلى أن الجيش العربي السوري سيرد بحزم وقوة على أي صاروخ يسقط على العاصمة مؤكداً أن المسلحين يعرفون ذلك من المرات السابقة.
وعلى حين أعربت حركة «أحرار الشام الإسلامية» عن استعدادها للانسحاب من بلدة مضايا بريف دمشق مقابل شروط، تمكنت وحدات الجيش من إسقاط أكثر من 200 مسلح بين قتيل وجريح في ريف درعا و47 قتيلاً من جبهة النصرة فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، في ريف القنيطرة.
وكان زهران علوش متزعم «جيش الإسلام» قد «غرد» في الأمس عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» منبهاً «المسلمين الدمشقيين» دون سواهم بالبقاء في منازلهم خلال أوقات الدوام الرسمي لأنه يستعد لشن «حملة صاروخية» ستمطر خلالها دمشق بمئات الصواريخ يومياً من طراز (كاتيوشا 107- سهم الإسلام 3 - غراد 20 - غراد 40).
وأكد مصدر عسكري أن الجيش سيرد بحزم وقوة على أي صاروخ يسقط فوق العاصمة دمشق ولن يتهاون في حربه على الإرهاب وتهديد حياة المدنيين الآمنيين في بيوتهم أو أماكن عملهم.
وأعلن علوش في تغريدته حظراً للتجول أو «الخروج إلى الوظائف أو الطرقات اعتباراً من يوم الأحد.. في أوقات الدوام داخل العاصمة».
وقال المصدر العسكري: «هذه ليست المرة الأولى التي تصدر تهديدات عن الإرهابيين وفي كل مرة سقط فيها صاروخ أو قذيفة على دمشق كان هناك رد قوي من الجيش ومن أطلق الصواريخ أو قذائف الهاون يعرف ذلك جيداً»، ودعا إلى عدم الاكتراث إلى مثل هذه التهديدات لأنها باتت اعتيادية للدمشقيين. وشدد المصدر على أن الجيش لم ولن يسمح بأي عمل يهدد حياة الأبرياء وهو على أهبة الاستعداد في كل قطاعاته للرد على أي تهديد.
وعلمنا أمس أن علوش حرك ظهر أول من أمس آليتين اثنتين الأولى قرب ساحة الهدهد والثانية غرب بناء المعلمين، وكانت الآليات تحمل راجمات صواريخ بستة سبطانات «صواريخ» أطلقت تجاه دمشق سقطت في حي المزه 86 وفي القصاع أسفرت عن ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين.
وأكدت مصادر من داخل الغوطة أن عشرات الأهالي اجتمعوا قرب مقرٍ لجيش الإسلام منددين بالبيان الذي أصدره علوش. إلى ذلك أطلق ناشطون مؤيدون هاشتاغ «مقبرتكم جوبر» متوعدين المسلحين بتنفيذ الجيش العربي السوري لعمليات خاطفة في الحي.
في الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي جبهة النصرة واتحاد أجناد الشام في حي جوبر أبرزها على محور طيبة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصليات صاروخية طالت مناطق الاشتباك في المنطقة بينما نفذ الطيران الحربي السوري عدداً من الغارات على مواقع المسلحين في عمق الجبهة. وفي داريا بالغوطة الغربية تجددت المعارك بين الجيش والمسلحين ترافقت مع قصف مدفعي متقطع على أماكن تجمع المسلحين في البلدة.
إلى جنوب العاصمة قامت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بالتعاون مع الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية بإخراج 68 طالباً وطالبة من مخيم اليرموك لتقديم امتحانات سبر المعلومات التي تقيمها وزارة التربية لطلبة شهادة الدراسة الثانوية تمهيداً لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة.
في الأثناء، قام الجيش السوري باستهداف تحركات المجموعات المسلحة برمايات نارية على محور شارع 30 في مخيم اليرموك.
في سياق متصل، استشهد أمس 3 مواطنين وأصيب 12 آخرون جراء اعتداء إرهابي بقذيفتين هاون على منطقة الزبلطاني حسبما نقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر في قيادة الشرطة لـ«سانا».
وأشار المصدر إلى وقوع أضرار مادية نتيجة سقوط قذيفة أخرى على أحد المنازل في حي القصور من دون وقوع إصابات بين المواطنين، لافتاً أيضاً إلى سقوط قذيفتين أصابت الأولى منزلاً مخلفة أضراراً مادية كبيرة فيه والثانية ألحقت أضراراً بعدد من السيارات والمحال التجارية في محيط ساحة الغدير بين حيي القصور والعمارة.
وإلى الغرب من دمشق، أعلنت حركة «أحرار الشام» المتطرفة قرارها الخروج من بلدة مضايا القريبة من مدينة الزبداني لكن بعد تنفيذ عدد من «الشروط».
وأوضح مجلس شورى الحركة في مضايا في بيان له، نقلته صفحة «دمشق الآن» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، أن الخروج يأتي ضمن «خطة تضمن سلامة مقاتلينا وسلامة البلدة من المشروع التشبيحي»، الذي اتهم «عملاء النظام وأتباعه» بتنفيذه ويسعون من ورائه إلى «تدمير» البلدة وإدخالها في «حرب أهلية».
وذكر البيان ثلاثة شروط، وهي: عدم استهداف البلدة بأي برميل أو قذيفة أو طلقة. ودخول المواد إلى البلدة بأسعار طبيعية وعدم سرقة أهلنا من خلال استغلال حاجتهم برفع الأسعار بحجج مكذوبة، وإيقاف المشروع التشبيحي في البلدة بما يسمى باللجان الوطنية.
وفي الختام، وضع البيان الأمر بين يدي أهل البلدة لإيقاف عملاء النظام.
في ريف درعا، وجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات نارية مكثفة على معاقل وأوكار التنظيمات المتطرفة ودكت تحصيناتهم وخطوط إمدادهم موقعة بينهم أكثر من 220 إرهابياً بين قتيل ومصاب.
في السويداء، دمرت وحدة من الجيش وبعد عمليات رصد ومراقبة دقيقة «سيارة بيك آب مزودة برشاش ثقيل على اتجاه بلدة خربة عواد». وأكد المصدر أنه «تم القضاء على كامل أفراد المجموعة الإرهابية التكفيرية التي كانت تستقل السيارة قبيل وصولها إلى بلدة جمرين بريف بصرى الشام» التي ينتشر فيها إرهابيون أغلبيتهم من «النصرة».
كما أكد «تدمير أوكار للتنظيمات الإرهابية التكفيرية ومقتل العديد من أفرادها في تل أشهيب شرق مطار خلخلة» على بعد نحو50 كم شمال مدينة السويداء.
وفي ريف القنيطرة، أفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش «أردت 47 إرهابياً من «النصرة» قتلى بينهم الملقب أبو يوسف وأبو عبدو وأبو عجاج وأبو مصعب الغنوجي في بلدة مسحرة» الواقعة شمال تل الحارة الذي يتحصن فيه إرهابيون تكفيريون يستهدفون الأهالي بدعم من كيان الاحتلال.
- ثائر العجلاني محافظات- الوطن – وكالات
إضافة تعليق جديد