نجاد: شئتم أم أبيتم إيران دولة نووية فتعايشوا معها

بعد استخفافه بقرار مجلس الأمن الدولي حول فرض عقوبات على إيران بشأن برنامجها النووي، تحدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الغربية على وجه التحديد حين قال الأحد "إن إيران دولة نووية شئتم أم أبيتم ومن مصلحتكم التعايش إلى جانب إيران النووية."

وأضاف أحمدي نجاد، الذي كان يتحدث في المهرجان الوطني لإيجاد فرص العمل "إننا يجب أن نكون على وعي ويقظة لأن أعداء الشعب يريدون اختراق صفوفه الشعب من خلال قصاصات من الورق."

وأوضح قائلاً "إن اليوم هو يوم الوحدة والصمود والوعي والعمل وبذل الجهود من قبل الشعب.. وإنني على ثقة بأن هذه المغامرات السياسية التي أوجدها الأعداء ستنتهي لمصلحه الشعب الإيراني بفضل الله تعالى."

وتساء‌ل مخاطبا الدول الغربية التي عملت على استصدار قرار مجلس الأمن الدولي الأخير: "لماذا لا تستيقظون من نومكم؟ إنكم تعانون من العزلة في العالم وليست لديكم أية مكانة حتى بين شعوبكم."

وأوضح أحمدي نجاد أن أحداث الأيام الأخيرة "شكلت دليلاً دامغاً على أن أحداً لن يساعدنا بل حتى إنهم يحاولون عرقله تطورنا وتقدمنا"، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية.

وأضاف: "من الواضح أن النظام السلطوي في العالم لا يريد للشعوب المستقلة أن تتقدم، بل ومن أجل الوصول إلى هدفه فإنه يخفي نفسه وراء ستار حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية ومعارضه إنتاج أسلحه نوويه، لكنه يجهل أن وجهه الكريه والبشع قد انكشف من وراء هذا الستار الخادع."

وفي اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، أكد أحمدي نجاد أن إصدار مجلس الأمن قراراً لفرض الحظر على إيران جاء إثر الضغوط التي مارستها أمريكا وبريطانيا، مشددا أن هذا القرار "لن يوثر على حركه الشعب الإيراني الموحدة والسباقة لنيل قمم الفخر والعزة والتطور."

وقال إن الهدف الرئيسي من إصدار القرار هو الحفاظ على ماء وجه أمريكا وبريطانيا، مشيراً إلى أن التهديدات والعقوبات لن توثر على إيران.

وكان أحمدي نجاد قد استخف بقرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على بلاده بسبب برنامجها النووي، ووصفه بأنه "لا يعدو قطعة ورق ممزقة."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن نجاد قوله "إيران ليست قلقة ولا منزعجة بشأن قرار مجلس الأمن الدولي."

وبعد يوم واحد من صدور قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات اقتصادية على إيران، صادق البرلمان الإيراني الأحد، على مشروع قرار عاجل بشأن إعادة النظر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA.

ومن المقرر أن يتخذ مجلس الشورى الإسلامي في طهران قراراً نهائياً بهذا الشأن خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة، سواء باستمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو وقف التعامل مع الوكالة الدولية والانسحاب من عضويتها.

المصدر: CNN