تظاهرات بالغوطة وصراعات بين الفصائل الإسلامية والجيش يصعد هجماته عليهم
صعد الجيش العربي السوري أمس من عملياته العسكرية على الجبهات الشرقية المزنرة لمدينة دمشق، على حين استمرت مشاركة عشرات المواطنين بالتظاهر في الغوطة الشرقية.
وخرجت التظاهرات في بلدات كفر بطنا وحمورية وزملكا رفضاً لاحتكار «جيش الإسلام» للأغذية في الغوطة وبيعها بأسعار مرتفعة.
في الأثناء لف ضباب كثيف جداً الغوطة الشرقية في وقت استمرت فيه الاشتباكات منذ الصباح الباكر بين الجيش والمسلحين على محور الركابية ودير العصافير، ووصفت مصادر متابعة للتطورات الميدانية جبهات الغوطة بأنها جبهات تعيش حالة استنفار دائم منذ خمسة أيام، حيث يوسع الجيش من خطوط التماس ابتداء من جوبر وهي الجبهة الأبرز، إلى زبدين وزملكا وعين ترما وعربين.
وفي تطور لافت، بعد انتشار كتابات «جبهة النصرة عائدون يا قطنا» في البلدة الجنوبية الغربية التي شهدت هدوءاً منذ ما يقرب الشهرين، نفذت الجهات الأمنية والعسكرية حملة تمشيط ومداهمة لأحياء الحلالة والتربة والبعث في قطنا ألقت من خلالها القبض على عدد من المتهمين.
ووسط البلاد وجه الجيش ضربات مكثفة لمعاقل المسلحين في الريفين الشرقي والشمالي لحمص، وأحبط محاولات إرهابيين الاعتداء على مكسر الحصان بريف المحافظة.
في هذه الأثناء وجهت وحدة من الجيش ضربة مباشرة لتحركات التنظيمات الإرهابية في ريف السويداء الغربي قضت خلالها على عدد من الإرهابيين.
وجنوباً أيضاً دك الجيش أوكار التنظيمات الإرهابية في بلدة المسيفرة والكرك الشرقي بناحية المسيفرة شمال شرق درعا، كما نفذ عمليات نوعية في القطاع الجنوبي لمحافظة القنيطرة «أسفرت عن سقوط العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في منطقة الرفيد» الواقعة على بعد 35 كيلو متراً عن مدينة القنيطرة و30 كيلو متراً عن بلدة خان أرنبة.
في الأثناء، طردت عدّة فصائل مسلحة أبرزها جبهة النصرة أمس «لواء شهداء اليرموك» الذي بايع تنظيم داعش من منطقة اللجاة، في حين قتل قائد كتيبة «أبناء الأقصى» وقائد عمليات «لواء توحيد الجنوب» عمار أبو سرية (أبو قصي) بمعارك مع الجيش في مدينة الشيخ مسكين، بحسب ما ذكر ناشطون وصفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي.
شمال غرب البلاد، أوقع الجيش عشرات القتلى بين إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وما يسمى «حركة أحرار الشام» ودمر العديد من أوكار الإرهابيين على مفرق قرية قسطون وفي محيط أبو الضهور وفي محيط جبل الأربعين.
وإلى الجنوب من مدينة إدلب حقق الجيش إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين في بلدتي جدار بكفلون ونحليا وقرية اللج وكبدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، كما قضى على 13 من متزعمي التنظيمات الإرهابية في محيط السجن المركزي بإدلب معظمهم من جنسيات أجنبية من بينهم السعودي محمد الدوسري وآخر يلقب أبو الدحداح المصري مصري الجنسية.
وشمال البلاد، فعّل مسلحو حلب «غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي» بغية تحقيق خرق في منطقتي خان طومان وجبل عزان لتخفيف الضغط على فصائلهم في محور حندرات في الريف الشمالي الذي كاد الجيش يغلقه بشكل نهائي وفرض طوق أمني محكم حول المدينة.
في سياق متصل، استنجد ما يسمى «مجلس ثوار حلب» و«اتحاد ثوار حلب» بالمجموعات المسلحة المتواجدة في ريف حلب الغربي وأرياف ادلب، وعلى رأسهم جبهة النصرة للقدوم إلى حلب والدفاع عن «ثغورها» لمنع حصارها من الجيش.
ثائر عجلاني- الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد