الأسد الرئيس: المنطقة تعيش مرحلة مفصلية وصمود السوريين يحدد مصيرها
اعتبر الرئيس بشار الأسد، أمس، أن «المنطقة تعيش مرحلة مفصلية، وما سيحدد وجهتها هو صمود الشعب السوري ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه، إضافة إلى قناعة أطراف دولية أخرى بخطورة الإرهاب على استقرار المنطقة والعالم».
إلى ذلك، يلتقي وفد رسمي سوري رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأربعاء المقبل، بهدف مناقشة «أفكار روسية» تتعلق بإطلاق مباحثات للسلام في سوريا.
وسيضم الوفد مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وأشار المسؤول الى أن الأمر لا يتعلق بالتباحث مع «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «كممثل وحيد للشعب السوري»، ولكن مع جماعات مختلفة، وبخاصة مع معارضة الداخل وعدد من معارضي الخارج الذين نأوا بانفسهم عن «الائتلاف».
وقال الأسد، خلال لقائه قيادة فرع طرطوس في «حزب البعث» وقيادات الشعب والفرق التابعة له في دمشق، إن «الأزمة التي تشهدها سوريا كشفت أهمية البعث كحزب عقائدي منفتح على الجميع، وهذا يحمّله مسؤولية إضافية، وخاصة أن جزءا مما نشهده اليوم في بلادنا هو حرب فكرية إقصائية تتطلب منا المواجهة بالفكر وليس فقط من خلال التصدي للإرهابيين على الأرض».
وأضاف أن «الأزمة زادت من مستوى التسييس لدى المواطنين، وهذا يجعل من تطوير عمل البعث ولغته وأساليبه ضرورة ملحّة، لأن المواطن السوري لم يعد يقبل بالأساليب القديمة»، معتبرا أن «أمام الحزب إمكانية كبيرة لتحقيق ذلك لكونه يمتلك مشروعا فكريا وسياسيا واضحا وينطلق من ظاهرة طبيعية هي العروبة».
وأكد الأسد أن «قواتنا المسلحة تواصل التصدي للتنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها»، مشددا «على أهمية مسيرة المصالحات الوطنية»، معتبرا أن «أي جهد دولي يجب أن يصب في إطار تعزيز هذه المصالحات، والضغط على الدول التي تدعم الإرهابيين بالمال والسلاح لوقف ذلك».
واعتبر الأسد أن «الوضع الدولي فاقد للرؤية في المرحلة الحالية، خاصة بعد الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سوريا، وعلى رأسها داعش، التي لم يأت وجودها من فراغ وإنما جاء نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والعدوانية من قبل أطراف الحرب على سوريا، والتي كرست دعم وتسليح وتمويل المنظمات الإرهابية والتكفيرية بهدف تدمير سوريا وضرب وحدة الشعب السوري وأمنه واستقراره».
واعتبر أن «المنطقة تعيش مرحلة مفصلية، وما سيحدد وجهتها هو صمود الشعب السوري في وجه ما يتعرض له، ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه، إضافة إلى قناعة أطراف دولية أخرى بخطورة الإرهاب على استقرار المنطقة والعالم، وصولا إلى تعاون دولي حقيقي وصادق في وجه هذه الآفة الخطيرة».
(«سانا»، ا ف ب)
إضافة تعليق جديد