أسعار الخضراوات على خطا «الأخضر»
يشهد السوق المحلي في الآونة الأخيرة عدم وجود تسعيرة دقيقة وصحيحة على معظم المبيعات في الأسواق نتيجة تحولات السوق اليومية والثغرات الكبيرة التي يتركها قانون التسعير أمام التاجر الذي يستغلها بتفسيرات غير مبررة تزامنا مع عدم وجود مواصفات دقيقة لمعظم السلع، سواء أكانت بالمادة الأولية أم بالسلعة وتوفير الإمكانات الكبيرة التقنية والبشرية وبين فترة وأخرى تأتي التبريرات من الباعة بأن الدولار ارتفع وبالتالي الأسعار المرتفعة مرتبطة بذلك.
وأمام هذا الواقع المعيشي وخاصة بعد أن وصل سعر البندورة لأول مرة 125 ليرة والبطاطا إلى 115 ليرة تتعالى الأصوات المطالبة بإعادة النظر بلوائح الأسعار وكيفية توضعها في الأسواق حتى لو سمح الأمر بإيجاد لوائح كبيرة وثابتة تمكّن المتسوق من معرفة واقع السوق ونجد أن الخضار في مثل هذا الوقت من كل عام تكون في حدها الأدنى وليس العكس، مثلاً البندورة والخيار حيث نجد أسعارهما لم تهبط دون الـ90- 120 ليرة سورية للكيلو الواحد، في الوقت الذي كانت البندورة والخيار لم تتجاوز 20 ليرة في أحسن حالاتها في الأعوام السابقة.
وفي متابعة لحركة الأسواق في دمشق وريفها لوحظ أن سعر البندورة أصبح 125 ليرة بعدما وصل إلى 150 ليرة في الأسبوع الماضي والزهرة البلدية انخفضت مجدداً لتصبح مابين 75- 100 ليرة وارتفعت البطاطا المالحة إلى مابين 90- 115 ليرة بعد أن انخفضت الأسبوع الماضي دون الثمانين ليرة والحشائش كزبرة وبقدونس وبقلة ظلت مقبولة وتباع مابين 3 باقات بمبلغ 25 ليرة بعد أن كانت الباقة الواحدة مابين 10-15 ليرة، والخسة ما بين 50- 60 ليرة في حين استمر سعر البصل بالتراجع ليصل إلى 30- 40 ليرة والفليفلة الحلوة الخضراء ما بين 75 - 120 ليرة والجزر 50- 75 ليرة.
والليمون المحلي استقر ما بين 100-125 ليرة والباذنجان البلدي ما بين 80-125 ليرة والكوسا باتت قليلة وتباع ما بين 80 - 100ليرة والفاصولياء المالطية 200 ليرة والنوع الثاني الرفيعة ما بين 100- 125 ليرة والبامياء واللوبية بين 200- 300 ليرة.
ومن الفواكه يلاحظ استمرار زيادة عروض الموز والخرما، ويباع الموز النوع الأول ما بين 200- 225 ليرة والصغير الجيد بأسعار مختلفة 150 -170 ليرة والتفاح حسب حجمه ونوعه 75-150- والبرتقال بكل أنواعه مابين 50-80 -100 ليرة والرمان 75-150 ليرة والسفرجل 75-125 ليرة والخرما أو الدرابزين ما بين 100-120 ليرة
وبالنسبة للحوم الحمراء ارتفعت مطلع الأسبوع الماضي وعادت للانخفاض ووصل سعر كيلو الخاروف الحي لأول مرة منذ أشهر إلى ما بين 525-570 ليرة بعد أن كان قد وصل إلى 750 ليرة وانعكس ذلك على سعر أجزاء الخاروف ليباع كيلو لحم هبرة الخاروف بين 1800- 2000 ليرة بعد أن كان يباع بنحو 2400 ليرة ولحم خاروف مع دهنة (رأس بعبو) 1500 ليرة وأيضاً لحم العجل انخفض بدوره وكيلو هبرة العجل بين 1500-1700 ليرة.
واللافت في سوق اللحوم زيادة طرح الأسماك المثلجة وانخفاض أسعارها بحدود 50 ليرة للكيلو والهامور مابين 400- 600 ليرة وباقي الأنواع ما بين 300- 500 ليرة للكيلو حسب حجمها ومصدرها.
أما الفروج فظل مقبولاً ومستقراً فالفروج الحي بين 390-410 ليرة والمنظف 585 ليرة والشرحات ألف ليرة، والوردة والدبوس 650-700 ليرة وبدوره انخفض سعر صحن البيض ليباع بين 600- 650 ليرة بعد أن كان 700 ليرة.
وأكد معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق كمال عوض أن هناك فجوة كبيرة في الأسعار بين المزارع والتاجر النهائي وبالتالي تعدد الحلقات الذي أسهم برفع أسعار الخضار دوما إضافة إلى أجور النقل التي تعتبر اليوم من أهم الأسباب في ارتفاع أسعار السلع لارتباطها بارتفاع مادة المازوت في السوق السوداء إن وجد، وارتفاع أجور اليد العاملة وكل هذه الأمور تجعل المستهلك الحلقة الأضعف.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد