زحل والشمس يقترنان اليوم

يقترن كوكب زحل اليوم الثلاثاء مع الشمس عند الساعة 12ر23 ليلا.

وقال نائب رئيس الجمعية الفلكية السورية المهندس عبد العزيز سنوبر إن زحل يصبح على الجهة المقابلة من المجموعة الشمسية وبالتالي لا يمكن أن يشاهد للراصد من سطح الأرض خلال هذه الفترة نظراً لقربه الشديد من الشمس في السماء.

وأضاف سنوبر أن كوكب زحل يرى عادة من الأرض بوضوح وبالعين المجردة دون استخدام تلسكوب أو منظار ولكن إذا أردنا أن نرى الحلقات المحيطة به فلا بد من استخدام تلسكوب صغير الحجم علماً أن كوكب زحل هو أجمل كوكب يمكن رصده لتميزه بهذه الحلقات الرائعة التي تضفي عليه مشهداً مدهشاً يميزه عن باقي الكواكب.

وأوضح سنوبر أن زحل كوكب عملاق غازي وهو ثاني أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية بعد كوكب المشتري وهو كوكب عملاق أيضاً ويتميز عن بقية الكواكب أو ربما الأجرام السماوية بوجود هالة حلقية لامعة تحيط به.. ويبلغ قطره الاستوائي نحو 119200 كيلومتر، ويعادل حجمه 6ر743 ضعف حجم الأرض، أما كتلته فهي تعادل 14ر95 ضعف كتلة الأرض.

لافتا إلى أن هذا الكوكب يدور في مدار شبه دائري وتستغرق دورته 29 سنة و166 يوماً بسرعة يبلغ معدلها 65ر9 كيلومترات /ثانية ويبعد عن الشمس عند الأوج نحو 1506 ملايين كيلومتر وعند الحضيض نحو 1348 مليون كيلومتر.. ويميل محوره على محور مداره بزاوية مقدارها 7ر26 درجة، وهو يشبه الأرض و له أربعة فصول، يستغرق كل فصل سبع سنوات ونصف السنة ويدور كذلك حول محوره مرة كل عشر ساعات وثمان وثلاثين دقيقة.

وأوضح نائب رئيس الجمعية ان الكوكب يبدو عند رصده بشكل جميل ولون أصفر زاهٍ تحيط به ثلاث حلقات في مستوى دائرته الاستوائية، وتبدو الدائرة الخارجية ذات لون رمادي تميل إلى البياض، والوسطى بيضاء، والداخلية لونها أزرق مائل إلى الرمادي بينما يكون وسطه ناصع البياض في حين تظهر الألوان البرتقالية في جنوبه ويتميز قطباه باللونين الأخضر والأصفر، وتتكون حلقات زحل الثلاث من الغبار الكوني وبلورات الأمونيا، ويبلغ القطر الخارجي للحلقة الخارجية نحو 172 ألف كيلومتر والقطر الداخلي 240 ألف كيلومتر؛ وربما يكون أساس هذه الحلقات وجود توابع اقتربت من الشمس مسافة معينة فتهشمت وتفتتت وبقيت تدور في مدارات حول الكوكب على شكل حلقات.

وغلافه الجوي مكون من الأمونيا والميثان المتجمد، وتتراوح درجة حرارته بين 110 و150 درجة مئوية تحت الصفر، وللكوكب زحل 63 تابعا ، يبعد أقربها عن زحل 159 ألف كيلومتر وأبعدها على مسافة 295ر1 مليون كيلومتر.

عماد الدغلي

سانا