الأمن التركي يحتجز 260 شخصاً من أهالي عين العرب ويعتدي عليهم
أقدمت سلطات الأمن التابعة لنظام رجب طيب أردوغان على احتجاز أكثر من مئتين وستين شخصاً من أهالي مدينة عين العرب في شمال شرق سورية إثر وصولهم إلى بلدة سروج في محافظة أورفا التركية بعدما اضطروا لمغادرة مدينتهم هرباً من جرائم وانتهاكات تنظيم داعش الإرهابي واعتدت عليهم .
وقالت صحيفة جمهورييت التركية في عددها الصادر اليوم: “إن نحو 261 شخصاً من سكان مدينة عين العرب بينهم أطفال ونساء حوامل وصحفيون احتجزتهم السلطات التركية في الصالة الرياضة ببلدة سروج التابعة لمحافظة أورفا كانوا دخلوا إلى البلدة في الخامس من الشهر الجاري على خلفية اعتداء تنظيم داعش على مدينتهم” موضحة أن قوات الأمن التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لقمع هؤلاء الذين أضربوا عن الطعام لدى احتجاجهم أمس على استمرار احتجازهم وترديدهم هتافات منددة بتنظيم داعش الإرهابي.
بدورهم أعرب كل من ابراهيم ايهان وابراهيم بينيجي وفيصل ساري يلدز و ايسل توغلوك النواب عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض عن تضامنهم مع المحتجزين من أبناء عين العرب وأعلنوا إثر دخولهم الصالة الرياضية في بلدة سروج بأنهم لن يخرجوا من هناك حتى إطلاق سراح جميع الموجودين فيها فيما احتشد أقارب المحتجزين و سكان البلدة هناك.
من جهتها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر من مئة من أبناء مدينة عين العرب المعتقلين لدى سلطات أردوغان بدؤوا الإضراب عن الطعام احتجاجا على الاعتقال التعسفي للسلطات التركية في وقت قدمت تلك السلطات الخدمات الطبية لآلاف الإرهابيين المصابين.
ووفقا للنائب التركي ابراهيم ايهان النائب عن الحزب الديمقراطي الشعبي فان أكثر من 160 من أبناء مدينة عين العرب معتقلون منذ تسعة أيام في سروج قرب الحدود السورية وأن هؤلاء بدؤوا إضرابا عن الطعام.
وقال النائب ايهان لوكالة الصحافة الفرنسية “إنهم محتجزون دون توجيه أي تهمة إليهم.. إنهم يعيشون حالة التباس قانوني، إنها مأساة”.
وكانت قوات الأمن التركية أقدمت الليلة الماضية على استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين احتشدوا في حي غازي بمدينة اسطنبول لإدانة اعتداءات التنظيم الإرهابي المتواصلة على عين العرب وموقف حكومة حزب العدالة والتنمية الداعم لداعش.
وأوضح موقع سنديكا اورج التركي أن الشرطة التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين عبروا عن تضامنهم مع أهالي “عين العرب” ونددوا بممارسات الشرطة ضدهم.
كما اعتدت شرطة أردوغان على مجموعة شبان من طلاب جامعة “تشوكور اوفا” في أضنة إثر مظاهرة نظمها المئات من طلاب الجامعة تنديدا باعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة عين العرب ودعم نظام أردوغان للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
وقالت صحيفة يورت التركية إن الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق الطلاب المتظاهرين.
تزامنا أعلنت زبيدة زمرد رئيس فرع حزب المناطق الديمقراطية بمحافظة دياربكر و50 امرأة اعضاء في حركة المرأة الديمقراطية الحرة إضرابهن عن الطعام مطالبات بفتح ممر أمني يمتد إلى مدينة عين العرب من أجل تقديم المساعدات لأهاليها ومقاوميها من وحدات الحماية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن النساء اعتصمن في متنزه “بارك أورمان” بمنطقة “كايا بينار” التابعة لمحافظة دياربكر وأعلن عن إضرابهن عن الطعام حتى تلبية مطالبهن كما اعتدت الشرطة التركية أيضا على المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان “بيازيط” في مدينة اسطنبول التركية تنديدا باعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي وحكومة حزب العدالة والتنمية الداعمة له.
وذكرت صحيفة يورت التركية أن قوات الأمن التركية اتخذت تدابير أمنية مشددة في ميدان “بيازيط” وقامت بالتدقيق في هويات المتظاهرين ومنعتهم من رفع لافتات منددة بتنظيم “داعش” الإرهابي مشيرة إلى أن الشرطة أوقفت عددا من المتظاهرين الذين أطلقوا هتافات ضد التنظيم الإرهابي.
كما احتشدت مجموعة من الشبان أمام كلية العلوم والآداب في جامعة اسطنبول احتجاجا على توقيف 33 طالبا من قبل الشرطة التركية صباح أمس ورددت الهتافات المنددة بـ “داعش” بينما اعتدى أشخاص ملثمون موالون لـ “داعش” على الكلية.
كما أعلنت الشرطة التركية فرض حالة الطوارئ في جامعة اسطنبول بعد تعرضها لاعتداء من عناصر موالية لإرهابيي “داعش” المتوغلين داخل الأوساط التركية جراء دعم السلطات للإرهابيين وتنظيماتهم المسلحة بغرض استهداف سورية.
وأكدت صحيفة جمهورييت انتشار نحو 50 الى 60 شرطيا حول مبنى جامعة اسطنبول وداخل حرمها بينما منعت الشرطة الصحفيين من التقاط الصور لحالة استنفارها.
وفي اسطنبول أيضا احتجزت مجموعة من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي “عبارة” تنظم رحلات بحرية في منطقة قاضي كوي دعما لمدينة عين العرب التي تتعرض لاعتداءات إرهابية من تنظيم “داعش”.
يذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي يتلقى مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى سورية وقدمت لهم الدعم العسكري والطبي الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن أردوغان بالقمع الوحشي الذى أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين.
وكالات
إضافة تعليق جديد