وحدة حرية اشتراكية صينية
فتحت التلفاز فرأيت في نشرة الأخبار المحلية وفداً شيوعياً صينياً يجتمع مع أعضاء جبهتنا الوطنية، فسألتني زوجتي سؤالاً ملغوماً: كيف يمكنك أن تميز الصينين عن التقدميين السوريين في هذا الاجتماع؟ قلت: بسيطة، يمكنك تمييز جماعتنا من تسريحتهم الحزبية، إذ يفرقون شعرهم من تحت آباطهم ليغطوا مؤخّر صلعاتهم، بينما الصينيون شعرهم كثيف ومنكوش.. فاندهشت زوجتي (من شدة ذكائي) كما أدهشتها في أول لقاءٍ لنا في البولمان المسافر إلى حلب حين أجبتها عن سؤالها: كيف يمكنك التمييز بين حقول القمح والحشيش.. ثم بقيت زمناً معجبة بقدرتي ومعرفتي هذه، حتى اكتشفت أن كل سلالات اتحاد الفلاحين قادرة على التمييز بين العشب والقمح، ولكنها غير قادرة على تسويق سياسة زراعية فالحة، منذ الثورة المظفرة وحتى أيام اقتصاد السوق (الاجتماعي).. ترى هل هناك اقتصاد غير اجتماعي؟ السؤال برسم مستشارنا الاشتراكي..
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد