الصحة: بيان اليونيسيف حول منع توزيع الدواء لأطفال معضمية الشام تزوير كامل للوقائع
استنكرت وزارة الصحة بياناً صادراً عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أورده مركز أنباء الأمم المتحدة، يدعي «بأنه تم منع توزيع الدواء وإمدادات النظافة لقرابة عشرة آلاف طفل يعيشون في بلدة معضمية الشام بريف دمشق ضمن قوافل المساعدات التي دخلت إليها في 16 الشهر الجاري وما بعد».
ووصفت الوزارة في بيان ما أورده بيان المنظمة من «ادعاءات» بأنها افتراءات جديدة ومستهجنة «تجافي المنطق والحقيقة بشكل مطلق» موضحةً أن هذا البيان يحتوي على خلل بنيوي واضح، متسائلة «كيف يستوي أن يكون في معضمية الشام قرابة 20 ألف إنسان «كما ورد في البيان» وأن يكون من ضمنهم 9200 طفل بحاجة إلى لقاحات وكيف نفهم أن الحكومة السورية تسمح بإيصال الأغذية وحليب الأطفال وتمنع أدوية ولقاحات الأطفال في وقت طلبت فيه الوزارة خلال اجتماع مشترك عقد في 9 تموز الحالي مع ممثلين من وزارة الخارجية والمغتربين ووكالات الأمم المتحدة بضرورة توسيع قائمة الأدوية المقترح إدخالها إلى معضمية الشام لتشمل أدوية السل والحمى المالطية والأنفلونزا وأدوية الأمراض المزمنة ولاسيما السكري وغيرها من الأدوية واللقاحات».
وأضافت الوزارة أنها اقترحت أيضاً إدخال عيادتين طبيتين إلى المنطقة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين ولاسيما الفئات الأشد ضعفا من المرضى والأطفال الذين ما زالوا داخل المدينة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري.
ولفتت الوزارة إلى أنه تم رفد شحنة المساعدات الطبية التي دخلت المعضمية بتاريخ 16 تموز الجاري بـ2400 جرعة لقاح قدمت عن طريق الهلال الأحمر السوري تشمل 1000 جرعة ضد مرض شلل الأطفال و1400 جرعة من لقاحات الحصبة «السل-اللقاح الرباعي-اللقاح الخماسي-كزاز النساء» مع 1700 محقنة إضافة إلى 2000 جرعة فيتامين أ للأطفال.
وأشارت أيضاً إلى أنه تم الاتفاق مع منظمة الهلال الأحمر لرفدها بكميات إضافية من اللقاحات فور نفاد الكميات المستلمة وفي ضوء ما تقوى على استيعابه سلسلة التبريد الضرورية للحفاظ على فاعلية اللقاحات، «علماً بأن مديرية صحة ريف دمشق قامت مؤخراً بزيارة المدينة وقامت بتلقيح الأطفال باللقاحات اللازمة وذلك منذ بداية العام وحتى شهر أيار الماضي».
واعتبرت الوزارة أن من أطلق هذه التصريحات الكاذبة قد أخطأ خطأ كبيراً وكان عليه أن يعلن أن من يحرم أطفال منطقة معضمية الشام كما معظم أطفال سورية من الدواء واللقاحات والبيئة الصحية.
باسم الحداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد