تصاعد العقوبات على روسيا موسكو تتوعد برد "مؤلم"

اتخذت حرب العقوبات على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية، مشهدا تصاعديا بالامس، إذ تزامن اتخاذ القرار الأميركي مع قرار أوروبي باستهداف مسؤولين وشركات في روسيا التي كان جوابها التهديد برد "مؤلم".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على سبعة مسؤولين روس و17 شركة على علاقة بالدائرة المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمعاقبة موسكو على "أنشطتها الإستفزازية التي تقوض الديموقراطية الأوكرانية"، حسبما جاء في بيان البيت الأبيض من مانيلا، حيث قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما، فرض العقوبات خلال زيارته الفيليبين في ختام جولة آسيوية أمس.
وشددت واشنطن التراخيص المطلوبة لبعض الصادرات عالية التقنية الى روسيا، فيما نشرت وزارة الخزانة الأميركية أسماء بعض الأشخاص المقربين من الرئيس بوتين وفرض عليهم حظر السفر وتجميد الممتلكات، من بينها مبعوث الرئاسة الروسية الى القرم أوليغ بيلافانتسيف، ومدير عام شركة "روستيك" الحكومية سيرغي شيمزوف، ونائب الدوما اليكسي بوشكوف، ورئيس مجلس إدارة شركة "روزنيفت" شركة البترول الأولى في روسيا إيغور سيشين.
أما الشركات فأهمها "افيا غروب"، و"مصرف سيفيرني مورسوي"، و"مصرف انفيست كابيتال"، و"ترانزسويل"، و"مجموعة فولغا للموارد"، و"مصرف سي ام بي"، و"مصرف سوبين" و"زيست ليسينغ".
في الوقت نفسه، قرر الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لسفرائه الـ28، في بروكسل أمس، فرض عقوبات على 15 شخصية إضافية من روسيا وأوكرانيا على خلفية دورهم في الأزمة الأوكرانية، حسبما نقلت مصادر دبلوماسية. ومن المقرر ان تعلن العقوبات رسميا اليوم.
ومن ناحيتها أوضحت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بيا ارينكيلدهانسن، أنه "لا يوجد اليوم أي تهدئة لذلك نحن نعتقد أن إجراءات جديدة هي الرد المناسب في الوقت الحالي، فيما يتواصل العمل على المرحلة الثالثة. وفي حال عدم حصول تهدئة، فمن المحتمل ان ننتقل الى المرحلة الثالثة".
في المقابل، نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، حول موقف بلاده من العقوبات، قوله، "بالطبع سنرد. لم نخف أبداً أن ثمة إمكانيات لمثل هذا الرد، وطيف الإجراءات التي ستتخذ واسع بما فيه الكفاية"، مشيراً إلى أن "الرد الروسي سيكون مؤلماً بالنسبة للولايات المتحدة".
وأضاف ريابكوف "لا يحق لأحد أن يتحدث مع روسيا بلغة العقوبات، فسترتد على أصحابها محاولات إملاء شيء ما علينا أو توجيه انذارات لنا، معتبراً أن "كل كلمة استخدمت في تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض لتبرير القرارات المتخذة تدل على أن الولايات المتحدة فقدت الإحساس بالواقع، وهي تسعى إلى تفاقم الأزمة".
وفي دونتيسك شرق أوكرانيا، احتدم الموقف أمس، حيث جرت اشتباكات بين مؤيدي موسكو وأنصار حكومة كييف، مما أسفر عن وقوع اصابات.

وكالات